اتهم النائب عن حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، الأمينة العامة لحزب العمال بممارسة الازدواجية والكيل بمكيالين في محاربة الفساد، حيث قال إنها نصبت نفسها بطلة في ذلك في حين لم تهاجم ”صديقتها” خليدة تومي التي كشفت تقارير مجلس المحاسبة فضائحها في قطاع الثقافة. استغرب النائب على صفحته الخاصة بالفيسبوك، فصول الصراع بين أجنحة السلطة حول ملفات الفساد، والتي قال إن التعامل معها يتم بانتقائية وانتقامية عالية الخُبث والمكر، مما يدل على أنه لا توجد إرادةٌ سياسية لمكافحة الفساد. وفي هذا الصدد تساءل النائب عن سبب مهاجمة لويزة حنون وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي؟ وهي النائب في البرلمان وقد مرت عليها تقارير مجلس المحاسبة، والتي سجلت خروقاتٍ بالجملة وفضائح مدوية في حق ”صديقتها” التي تتقن معها فن ”الرقص” النسوي تناغما مع الرقص السياسي. وفي هذا الإطار استعرض النائب ما أسماه بالازدواجية والكيل بمكيالين في محاربة الفساد، والتي قال إن حنون نصبت نفسها بطلة في ذلك، غِيرةً على المال العام، والقيام بالواجب الوطني في الدفاع عن مصالح الشعب الجزائري ليكشف عن أن تحريات ”مجلس المحاسبة” في تقريره لسنة 2011 بين أن المناصب المالية الشاغرة في وزارة الثقافة والتي لم يتم استغلالها والتوظيف فيها بالرغم من التخفيفات التي أُدخلت على إجراءات التوظيف حوالي 1658 منصب من أصل 10215، إلى جانب التأخر في تجسيد البرامج والمشاريع المسجلة بعنوان ميزانية التجهيز للدولة، إلى جانب وجود صناديق خاصة بالقطاع تحتوي على الملايير لم يتم استغلالها. وأضاف النائب أن التقرير التقييمي لمجلس المحاسبة لسنة 2012 سجل على وزارة الثقافة خروقات خطيرة وتجاوزاتٍ بالجملة في تسيير المال العام، مثل: تخصيص ميزانيات لمؤسسات غير موجودة، وتحويلات غير قانونية قامت بها الوزيرة مضيفا أنه تم تسجيل عليها منح إعانات لست مؤسسات متخصصة متوقفة عن النشاط مثل: المركز المتخصص في إعادة التربية لبئر خادم بميزانية قدرها 5.760 مليار سنتيم، في حين أن هذا المرفق مستعمل كمقر لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن للجزائر.