قال مسؤولون إن نحو 1600 لاجئ من الروهينغا والبنغاليين وصلوا ماليزيا وإندونيسيا، خلال اليومين الماضيين، مرجحين أن يكون مهربون فروا وتركوهم يواجهون مصيرهم. ووصل يوم الأحد نحو 1080 مهاجرا في ثلاث سفن إلى شمال جزيرة لنكاوي الماليزية. وقال مدير الأمن في لنكاوي إن المجموعة مكونة من 865 رجلا و52 طفلا و101 امرأة، مضيفا أن القارب الخشبي الذي كان يقلهم لا يتسع في الأصل إلا لخمسين راكبا، وأنّ قادة السفن فرّوا على متن قوارب أخرى وتركوا الرّكاب يواجهون مصيرهم. وأفادت البحرية الإندونيسية أمس أنها حوّلت سفينة تقلّ مئات المهاجرين غير الشرعيين قادمين من بورما وبنغلادش، إلى خارج المياه الإقليمية الإندونيسية. وكانت السفينة وصلت الإثنين إلى قبالة سواحل جزيرة أتشيه شمال جزيرة سومطرة وعلى متنها حوالي 400 مهاجر غير شرعي قادمين من بورما وبنغلادش، بحسب ما أعلنت السلطات. وقال المتحدث باسم البحرية، ماناهان سيمور انغكير إن السفينة ”تم قطرها إلى خارج الحدود الإندونيسية. لقد زودناهم بالوقود. نحن لا نجبرهم على الذهاب إلى ماليزيا أو إلى أستراليا. هذه ليست مشكلتنا. مشكلتنا هي أن لا يأتوا إلى إندونيسيا لأنها ليست وجهتهم”. ويعبر سنويا عشرات آلاف المهاجرين عبر جنوبتايلاند باتجاه ماليزيا وما بعدها، هربا من الفقر في بنغلادش أو العنف في حالة أقلية الروهينغا المسلمة في بورما التي تعتبرها الأممالمتحدة إحدى أكثر الأقليات اضطهادا في العالم. وتعتبر سلطات بورما وغالبية سكانها من البوذيين أن الروهينغا البالغ عددهم 1.3 مليون شخص ليسوا سوى مهاجرين بنغلادشيين غير شرعيين. كما أشارت التقديرات الأخيرة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن خمسة وعشرين ألف شخص من الروهينغا والبنغال قد استقلوا قوارب بين يناير ومارس عام 2011، وهو ضعف عدد الأشخاص في نفس الفترة العام الماضي. كما تشير التقديرات إلى مقتل نحو ثلاثمائة مهاجر في هذه المنطقة خلال مطلع العام الجاري بسبب الجوع الشديد والجفاف الناجم عن العطش، إضافة إلى التعنيف الذي يتعرض له المهاجرون على يد المهربين. ورحبت المفوضية بقيام الشرطة التايلاندية في التحقيق في هذا الأمر، وأعربت عن أملها في معرفة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.