وجه سكان الحي القصديري بوادي الخروب، التابع لبلدية تسالة المرجة بدائرة بئرتوتة، غرب العاصمة، طلب توضيح للوالي حول وضعيتهم السكنية المزرية، عقب إقصائهم - حسب ما جاء في نص الرسالة - من عمليات إعادة الإسكان التي نفذتها الولاية منذ انطلاقها العام الماضي، مطالبين بحقهم في الترحيل، لاسيما أن بلديتهم تضم أحياء سكنية جديدة تكاد تمتلئ عن آخرها ب”الغرباء”، فيما يبقى هؤلاء محل معاناة - حسبهم - مطالبين بالتحقيق في القائمة المزيفة، كما وصفوها. أكد قاطنو الحي القصديري وادي الخروب، ببلدية تسالة المرجة، سخطهم الكبير حول الوضع السكني الذي يعيشون فيه في ظل المعاناة مع بنايات تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، والتي طال بهم العمر فيها دون التفاتة جادة من طرف السلطات المحلية والولائية، حيث بعث هؤلاء رسالة موجهة إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ بتاريخ 8 من الشهر الجاري تحصلت ”الفجر” على نسخة منها، مفادها الطعن في عمليات الترحيل المبرمجة منذ تاريخ 21 ماي 2014، والتي شملت إيفاد مئات العائلات إلى المجمعات السكنية التي أنجزت بتسالة المرجة، فيما بقي هؤلاء محل معاناة بالرغم من امتلاكهم ملفات خاصة بالسكن الاجتماعي تم إيداعها منذ سنوات، ولدى كل عملية تجديد وإحصاء للمصالح المعنية - حسب ما أكدوه - في كل مرة يتم إقصاؤهم واستقدام غرباء عن منطقتهم للمجمعات السكنية الجديدة المتوفرة عليها بلدية تسالة المرجة، وهو ما طالبوا الوالي زوخ بضرورة توضيحه وإعطاء موعد محدد لتخليصهم من مساكن الصفيح، لاسيما أن فصل الصيف قد حل وارتفاع درجات الحرارة يزيد من معاناتهم تحت ألواح الصفيح. من جهة أخرى استنكر بشدة قاطنو القصدير بحي وادي الخروب إقصاء مصالح البلدية لهذه الأخيرة لهم، ووضع أسماء مغايرة بالقائمة المبرمجة لعملية الترحيل القادمة، مؤكدين أن هؤلاء لا يملكون بيوتا قصديرية بحيهم ولم يقطنوا به مطلقا، متسائلين عمن هو وراء هذا التلاعب ومطالبين زوخ بالتدخل العاجل لإيفاد لجنة تحقيق معمق في الأسماء الواردة بهذه القائمة التي كشفت عن سكان غير معنيين بالحي، وتسليط أشد العقاب ضد المتلاعبين بمصيرهم السكني، مع العلم أن هؤلاء قصدوا مصالح بلدية تسالة المرجة، كما وضحوا في رسالتهم لزوخ، للاستفسار عن القائمة المعروضة والتعبير عن رفضهم لها لكن محاولاتهم بائت بالفشل، وهو ما جعلهم يلجأون للمسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة البلاد لوضع حد لهذه التلاعبات وإقصائهم من السكن، مضيفين أنه لا مكان لهم يقصدونه في حال اعتمدت القائمة المزيفة في عمليات الترحيل المقبلة وهدمت منازلهم التي يقطنون بها مع عائلاتهم منذ سنوات طويلة بعد إقصائهم، راجين زوخ النظر بجدية في رسالتهم والتحقيق في مطالبهم.