أكد والي العاصمة، عبد القادر زوخ، عن انطلاق عملية تهيئة الأحواش مؤخرا، ليحقق بذلك وعده بشأن هذا المحور الذي تبنته الحكومة من أجل إعادة الوجه المشرف للعاصمة، لاسيما منها المزارع والأحواش التي شوهتها السكنات الفوضوية التي تتوسطها. لتكون البداية كما سبق أن أعلن ذات المسؤول من بلدية هراوة شرق العاصمة، وليبقى الانتظار هو الحل الوحيد للمستفيدين من هذا المشروع ليتحقق لهم حلم ”دوبلاكس” لكل عائلة. وأعلن مؤخرا المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة البلاد، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الولاية، من أجل الاعلان عن إطلاق عملية الترحيل ال19، عن الانطلاقة الفعلية لمشروع تهيئة الأحواش الذي يعتبر أحد المحاور الذي تبنته الحكومة الوطنية من أجل إعادة إعمار العاصمة واضفاء الوجه المشرف لها. وكانت رئيسة بلدية هرواة، حورية عزوني، قد أكدت أن البلدية تضم 38 مزرعة تم إحصاؤها خلال عملية إعادة الإسكان التي باشرتها المصالح الولائية منذ شهر جوان الماضي، وبترحيل قاطني حوش ”الكاريير” وحوش ”روا” بسبب وقوعهما داخل المحيط العمراني وهشاشتهما الكبيرة، ظل برنامج إنجاز الفيلات المصغرة للمستفيدين من ال 36 حوشا المتبقية المعني الوحيد بقرار والي العاصمة حول محور الأحواش. وأضافت ذات المسؤولة أن هذا المشروع سيمس كمرحلة أولى 07 أحواش فقط، ليتم تعميمه على باقي مزارع البلدية المحصاة، مضيفة أن زوخ خلال زيارته الميدانية للبلدية حدد نقطتين للانطلاق في تجسيد ما يعرف بالمشروع النموذجي، وهما حوش ”انقلاط” وحوش ”كواط 3”، إلا أن الاجتماع الذي عقد أواخر شهر جانفي المنقضي أقر بتحديد سبعة أحواش للانطلاق في تجسيد هذا المشروع، وهي كل من حوش ”الجنود”، ”كواط1” و”2”، ”لونبير”، ”بريطام”، ”بوظهر” بالإضافة ل”انقلاط”، ليصل عدد قاطني الأحواش المنتقاة كمرحلة أولى إلى 146 عائلة. من جهة أخرى أعاب رؤساء البلديات المعنية بهذا المشروع عدم إشراكها في الاجتماعات المنعقدة بين مسؤولي الولاية واللجان المسؤولة عن عملية إحصاء الأحواش بإقليمها، حيث يجهل هؤلاء المسؤولون المحليون أي معلومات تخص الموعد المحدد للانطلاق في تجسيد المشروع على أرض الواقع، والدليل ما حدث ببلدية هراوة التي كان من المبرمج انطلاق المشروع من مزرعتين كبداية، وتم تغيير البرنامج وتحول ل07 أحواش دون إشراكهم، وهذا أمر يضع رؤساء المجالس البلدية ”في وجه المدفع” أمام العائلات القاطنة بالأحواش غير المعنية بالعملية المبدئية، وهم غير مطلعين على أي أساس تم اختيار تلك الأحواش دون غيرها، موضحة أن عدم إشراكها في الاجتماعات حال دون طمأنة قاطني الأحواش الذين لا يفوّتون أي مناسبة للاستفسار عن مصيرهم، لاسيما أنهم غير مبرمجين للاستفادة من عملية إعادة الإسكان شأن المعنيين بباقي المحاور الأخرى. وحسب مصادر ”الفجر” فإن تجسيد الفيلات النموذجية ”الدوبلاكس” المنتظرة بهذا المشروع، سينطلق بالأحواش التي تملك مساحات شاغرة داخلها، ليتم تجسيد البرنامج على أرض الواقع ومن ثم ترحيل قاطنيه إلى سكناتهم الجديدة المهيئة وفقا لمتطلبات العاصمة الحديثة. كما سيكون عدد الفيلات المشيدة وسط هذه الأحواش بحسب عدد العائلات القاطنة به، كما ستكون هذه الفيلات ذات طابقين. من جهتها مصالح بلدية الرويبة أكدت أن الاختيار الأولي لإطلاق هذا المشروع وقع على مزرعتين من أصل 43 حوشا بإقليمها، أغلبيتها تخلى قاطنوها عن ممارسة النشاط الفلاحي، حوش ”شعلال” و”مودكا”، موضحا أن المشروع من شأنه أن يوفر لسكان الأحواش كل المرافق الضرورية ويحمي الأراضي الزراعية المتبقية، وإن كانت قليلة نطر للنهب والتخريب الذي تعرضت له..