شن التحالف الذي تقوده السعودية، فجر أمس، أربع غارات جوية على مخزن للأسلحة في قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء. وتقول مصادر عسكرية إن المخزن دمر بالكامل وإن الأسلحة استمرت بالتفجر بداخله وتتطاير على الأحياء المجاورة نحو ساعتين. وأطلقت مقاتلات التحالف قنابل ضوئية على قاعدة الديلمي والمطار الحربي قبل تنفيذ الغارات، وفق المصادر العسكرية. وفي محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، قالت مصادر قبلية وشهود عيان إن الغارات قتلت وأصابت العشرات من الحوثيين عند استهدافها مواقع لهم ولحلفائهم من قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وفي شأن متصل، كشف الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، في مقابلة أمسية الجمعة مع قناة ”الميادين”، أن المملكة السعودية عرضت عليه رشوة بملايين الدولارات، لكي يقف إلى جانب التحالف الذي تقوده بمشاركة 10 دول، ضد الحوثيين، حيث قال: ”كانوا يريدون أن يدفعوا لي الملايين من الدولارات، إن وقفت إلى جانبهم”. وأضاف صالح إن الرئيس المنفي عبد ربه منصور هادي لم يعد له مكان في المشهد السياسي اليمني وأن أهميته السياسية انتهت عندما سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وفرّ هادي منها. وأضاف قائلا ”هذا ”الرئيس” انتهت شرعيته تماما لما هرب من صنعاء وعدن، والآن سيهرب من الرياض. وتوغل الحوثيون، منذ فرار هادي من العاصمة، في الوسط والجنوب، ما دفع السعودية إلى شن حملة ”عاصفة الحزم” ضدهم في محاولة لإعادة هادي للسلطة. واعتبر صالح الأطراف التي شاركت في المحادثات ”خائنة” لأنها قبلت الهجمات السعودية. وأضاف ”الذين حضروا مؤتمر الرياض حكموا على أنفسهم بدون ما نحاكمهم.. حكموا على أنفسهم ألا عودة لأنهم باركوا العدوان”. وجدير بالذكر أن الرياض استضافت في وقت سابق محادثات بين فصائل يمنية هذا الشهر قاطعها الحوثيون. وذكر صالح أنه لم تتم دعوته للمشاركة في المحادثات التي تجرى في سلطنة عمان، والتي يشارك فيها الحوثيون. وقال: ”نحن آخر من يعلم بحق عمان. أنصار الله (الحوثيون) لم يشاورونا ولا تحدثوا معنا”.” وتعد سلطنة عمان المتاخمة لليمن، البلد الوحيد ضمن مجلس التعاون الخليجي الذي لم يشارك في الحملة السعودية. وقال متحدث باسم الحوثيين في وقت سابق يوم الجمعة في صفحته على فيسبوك، إن المحادثات في عمان استمرت وإن عمان تبذل جهودا لحل الأزمة اليمنية.