هاجم الرئيس المخلوع علي عبد اللّه صالح المملكة السعودية على إثر الغارات التي يشنّها التحالف على قوّاته ومليشيات الحوثي في اليمن وأقرّ بتحالفه مع الحوثيين، مؤكّدا أن الخلاف معهم إداري وليس عقائديا. قال صالح في لقاء مع إحدى الفضائيات إنه لن يتخلّى عن الحوثيين لأنهم حلفاؤه في الميدان، وأشار إلى أن الخلاف معهم إداري وليس عقائديا، في إشارة منه إلى الحروب الستّ التي شنّها نظامه ضد الحوثيين، مؤكّدا أنه سيقاتل معهم في عدن جنبا إلى جنب. وقال صالح أيضا إن الرئيس عبد ربه منصور هادي لم يعد له مكان في المشهد السياسي اليمني، مشيرا إلى أن أهمّية هادي السياسية انتهت عندما سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء وهرب هادي منها، على حدّ قوله. كما ذكر الرئيس المخلوع أنه لم تتمّ دعوته للمشاركة في المحادثات التي تجرى في سلطنة عمان، والتي يشارك فيها الحوثيون، قائلا: (نحن آخر من يعلم بحقّ عمان، أنصار اللّه الحوثيون لم يشاورونا ولا تحدّثوا معنا). وقال صالح إن المحادثات في عمان هي من تدبير الولايات المتّحدة وإيران، مشيرا إلى معلومات مؤكّدة يملكها تشير إلى أن (أمريكا وإيران تريدان من عمان أن تلعب دور الوساطة بين الحوثيين والسعوديين) على حدّ قوله. كما أكّد الرئيس المخلوع في المقابلة أنه لن يعود إلى السلطة مطلقا: قائلا: (لن أقبل أنا أو أولادي العودة إليها)، في إشارة إلى ابنه أحمد الذي كان يقود الحرس الجمهوري أثناء فترة من حكم والده.