كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط أن المواضيع التي ستطرح في البكالوريا ستخص الدروس المقدمة فقط، وهذا في ظل إعطاء تعليمات صارمة للأساتذة بإيجاد الطرق البيداغوجية لاتمام كل الدروس والمقرر الدراسي، قبل محاسبتهم نهاية السنة، هذا وتناقل مسؤولو الوزارة أن هناك أسئلة ستطرح من دروس نهاية المقرر الدراسي. أكدت بن غبريط على هامش تنصيب اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي في مجال التربية مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار قائلة ”أطمئن أولياء التلاميذ والمترشحين أن مواضيع البكالوريا ستخص فقط الدروس المقدمة وأنه لمن الطبيعي جدا أن لا يكون هناك ما يدعو للقلق، مشيرة أن الأغلبية من المؤسسات التربوية أتمت البرامج المقررة، مؤكدة أن التلاميذ الذين حضروا جيدا لدروسهم سيجاوبون بسهولة على الأسئلة. وفي إجابة الوزيرة عن مدى توقعها لنسب النجاح في بكالوريا دورة جوان 2015، قالت الوزيرة أنه لا يمكن التنبأ بها غير أنها أكدت أنها مطمئنة ومتفائلة، ملمحة بذلك ”بأنها تنتظر نتائج جيدة هذه السنة، خاصة وأن عدد المترشحين يفوق 800 ألف مترشح، وهو عدد معتبر مقارنة بالسنة الماضية، ما يجعل نسب النجاح تكون عالية مقارنة بالسنة الماضية”. في المقابل كشفت مصادر مسؤولة في وزارة التربية أن الأسئلة التي ستطرح في البكالوريا ستكون من كل المقرر الدراسي، ودعا المترشحين بعدم الاكتفاء بمراجعة دروس الفصل الأول والثاني بالنظر أن حتى الفصل الثالث معني، مؤكدا أن الإضرابات التي عرفها القطاع واحتجاجات عين صالح حول الغاز الصخري، لن يمنع في طرح أسئلة من الدروس التي لقنت في آخر السنة الدراسية. وتأتي تصريحات محدثنا بعد أن أكد أن العتبة التي ألغيت هذه السنة ليست في مصلحة التلاميذ الذين يريدون أن يجتازوا بكالوريا علمية، وبالتالي فإن من مصلحة هؤلاء مراجعة كل الدروس، مؤكدا أن التحضير لهذه البكالوريا تكون عبر 10 سنوات و14 سنة دراسة، وبالتالي فإن الدروس ملتصقة ببعضها البعض ولا يمكن إقصاء درس عن آخر. وحول تعويض الدروس المتأخرة أكد المتحدث أن هناك تعليمات أعطيت للأساتذة بتحمل مسؤولية إكمال المقرر الدراسي، مؤكدة أن هناك طرق بيداغوجية يعتمدها الأساتذة في الظروف الاستثنائية من أجل إنهاء كامل الدروس عبر الإسراع في دروس غير مهمة، واستغلال حصص معينة وغيرها من الطرق، قبل أن يؤكد ”أن الأساتذة مسؤولون على نهاية البرامج وسيحاسب نهاية السنة على ذلك”. وردا على سؤال حول تاريخ التربص المقرر للناجحين في مسابقة أساتذة التربية الوطنية الذي جرى يوم 27 ماي المنصرم أوضحت بن غبريط أنه سيجري شهر جويلية القادم، موضحة أنه تكوين تربصي شكلي فقط بالنظر أن الناجحين سيخضعون إلى تكوين آخر طيلة الموسم الدراسي المقبل.