خرج سكان حي بني محافر بمدينة عنابة، صباح أمس، في احتجاجات عارمة للمطالبة بحصتهم من السكن الاجتماعي، حيث عمدوا لغلق الطريق المؤدي إلى الكورنيش ما كان وراء فوضى عارمة بعين المكان. تدخل عناصر مكافحة الشغب مباشرة عقب قيام مئات المحتجين من سكان الأحياء الفوضوية بمنطقة بني محافر قبالة أعالي عنابة، على وضع الحجارة والمتاريس وإضرام النيران بالعجلات المطاطية، عبر المحور الدائري لفارماسكور الفاصل بين كورنيش عنابة ومستشفى ابن رشد الجامعي ما تسبب في فوضى مرورية عارمة تعذر على جميع سائقي المركبات اختراقها بسبب عمليات الرشق بالحجارة التي تعرضوا لها من قبل المحتجين. الوضعية الكارثية، التي زادت تعقيدا عقب قيام أربعة نسوة بالتمدد على الطريق الرابط بين حي بني محافر وباقي أحياء مدينة عنابة استوجب هرع العشرات من عناصر الشرطة لفتح الطريق بعد طرد المتجمهرين الذين أكدوا نقل احتجاجهم إلى مقر ولاية عنابة، من أجل الضغط على المسؤولين لكشف الحصة السكنية التي طالما وعدوا بها خصوصا وأن سكناتهم الفوضوية مهددة بالانهيار جراء الانزلاقات الخطيرة للتربة المعروفة بها كامل أحياء بني محافر، والتي سبق وأن كانت سببا في انهيار عديد المساكن العتيقة المتواجدة لغاية اليوم على شكل أنقاض علما أن أصحابها لازالوا يقيمون في الخيم، وهذا في انتظار تحديد موعد نهائي لترحيل أكثر من 150 عائلة تنتظر إعادة الإسكان منذ عمليات الإحصاء التي تم القيام بها سنة ال2007.