أعلن عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس بوهران، عن إنشاء مصالح المساعدة الطبية على الإقلاع عن التدخين التي سيصل عددها إلى 53 مصلحة عبر الوطن مع نهاية السنة الجارية. وذكر الوزير، في كلمة ألقاها لدى افتتاحه لقاء حول ”مكافحة التدخين: تحدي لكل مجتمع”، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954، أن هذه الهياكل ”ستتدعم بكافة الوسائل ضمن صندوق الاستعجالات الممول عن طريق الضريبة على التبغ”. في السياق، أعلن بوضياف الذي أبرز الترسانة القانونية التي وضعتها الجزائر في مجال مكافحة التدخين، أن ”السنة الحالية عرفت ارتفاعا ب 10 بالمائة في الرسم على منتجات التبغ، فضلا عن إدراج لأول مرة عقوبات مالية ضمن المشروع التمهيدي لقانون الصحة”. وتدخل مصالح المساعدة الطبية المذكورة في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين التي تعتمد على إشراك كافة القطاعات المعنية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، طالما أن التدخين يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية ومحورا أساسيا للمخطط الوطني المتعدد القطاعات لمكافحة مسببات الأمراض المتنقلة. وفي إطار ذات الاستراتيجية شهد هذا اللقاء التوقيع على ميثاق ”مستشفى بدون تدخين”، الذي يستهدف المؤسسات الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 لوهران والمؤسسة المتخصصة في طب الأطفال بكانستال والمؤسسات الاستشفائية محمد الصغير نقاش بالمحقن وتامي مجبر والعقيد عثمان بعين الترك. وسيتم تعميم هذه المبادرة التي ”تحتاج إلى مشاركة الجميع لتمكين كل المرافق الصحية من القيام بعمليات الإعلام والاتصال لفائدة مهنيي الصحة والمرضى والزوار”، إلى باقي المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن. وفي نفس الاتجاه أكد بوضياف أن ”قطاع الصحة بكل مكوناته من القطاعين العام والخاص يجب أن يشكل فضاء نموذجيا في مجال احترام الترتيبات التنظيمية لمكافحة التدخين، بما يضفي مصداقية أكبر على الرسائل الصحية الموجهة للجمهور الواسع. من جهة أخرى، دعا ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، باه كايتا، الذي ركز في تدخله بمناسبة هذا اللقاء على التجارة غير القانونية للتبغ في العالم الأفراد والأسر والمنظمات والمجتمع المدني على المشاركة في الحملة التحسيسية لليوم العالمي بدون تدخين، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي لإيصال الرسالة والإرشادات التي يتم نشرها من قبل الحكومات والمنظمة العالمية للصحة. وبمناسبة هذا اليوم العالمي الذي يقام تحت موضوع ”القضاء على التجارة غير القانونية لمنتجات التبغ”، دعا باه كايتا الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للصحة إلى التوقيع على بروتوكول القضاء على التجارة غير قانونية لمنتجات التبغ وأخذ تدابير ملموسة لتطبيق إجراءاته. للإشارة، فقد تضمن برنامج زيارة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى الولاية تفقد مصلحتي النظافة والتصوير الطبي بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954، وتدشين مصلحتين جديدتين لطب الأعصاب والأمراض العقلية ووضع الحجر الأساس لانطلاق أشغال إعادة تأهيل مصلحة الأمراض المعدية، وكذا المداخل الثلاثة بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران.