- إ53 مصلحة للمساعدة على الإقلاع عن التبغ قبل نهاية السنة. أشرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد "عبد المالك بوضياف" يوم أمس الأحد لدى إحيائه لليوم العالمي بدون تدخين المصادف ل 31 ماي من كلّ سنة الذي جاء هذا العام تحت شعار"مكافحة التدخين تحدي لكل المجتمع"، بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي "إيسطو" على الإمضاء على ميثاق "مستشفى دون تبغ" من طرف مسؤولي الهياكل الصحية المتواجدة عبر الولاية بما فيها المستشفى الجامعي ب"إيسطو"، المركز الإستشفائي الجامعي الدكتور" بن زرجب"، فضلا عن المؤسسة الإستشفائية "مجبر تامي " الكائنة ببلدية " عين الترك"...ناهيك عن مرافق صحية أخرى، هذا الميثاق الذي يتضمن منع التدخين في الأماكن العمومية لا سيما بالمرافق الصحية وذلك تطبيقا للتعليمة رقم 10 المؤرخة في 4 ديسمبر 2014، هذه الأخيرة التي تقرّ غرامة مالية تتراوح ما بين 2000 و 5آلاف دينار جزائري للمخالفين، فيما سيرتفع سعر السجائر بالجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي ذات الصدد أكد المسؤول الأوّل عن الصحة أنّ القيام بمبادرة "مستشفى دون تبغ" تحتاج إلى مشاركة الجميع لتمكين المرافق الصحية من القيام بعمليات الإعلام والإتصال لفائدة مهنيي الصحة والمرضى والزوار. مضيفا أنّ الوزارة قامت ببلورة إستراتيجية وطنية لمكافحة التدخين والتي تعتمد على إشراك كل القطاعات المعنية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام لاسيما و أن التدخين يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية. علما أنّ هذه الإستراتيجية تهدف إلى إنشاء مصالح المساعدة الطبية على الإقلاع عن التدخين والتي سيصل عددها مع نهاية السنة الجارية 2015إلى 53 مصلحة عبر التراب الوطني . كما أفاد السيد"عبد المالك بوضياف" أنّ الجزائر معرضة لخطر استهلاك التبغ، وذلك حسبما بيّنته نتائج التحقيقات الميدانية التي قامت بها دائرته الوزارية، حيث تم تسجيل نسبة 15,30% لدى الفئة العمرية التي يتراوح سنها ما بين 15 و 75 سنة، و 8,80% تخص شريحة الصغار البالغة أعمارهم ما بين 13 و 15 سنة . مبرزا أنّ الجزائر تتوفر على ترسانة قانونية معتبرة في مجال مكافحة التبغ تحتاج إلى أكثر من أي وقت مضى إلى تطبيق صارم، مضيفا أنّ مكافحة التدخين أضحت تشكل محورا أساسيا للمخطط الوطني المتعدد القطاعات لمكافحة مسببات الأمراض غير المتنقلة كما تمثل نقطة أساسية للوقاية في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان الممتد من سنة 2015إلى2019.