قال نائب حزب جبهة التحرير الوطني بالبرلمان ، إلياس سعدي، إنه ”لولا الجهود الكبيرة التي بذلتها مصالح الأمن لكنا أكثر من ليبيا اليوم في مجال التهديد الإرهابي”، وخص بالذكر الجنرال محمد مدين ”توفيق”، اللواء المتقاعد خالد نزار والمرحوم الفريق محمد العماري. وجاء تدخل نائب الأفالان، إلياس سعدي، بمناسبة مناقشة مشاريع قوانين خاصة باستحداث 3 أوسمة للجيش الوطني الشعبي أمس، بالمجلس الشعبي الوطني، حيث أشاد النائب بالدور الكبير الذي قدمه كل من محمد مدين، وخالد نزار، والمرحوم محمد العماري، خلال العشرية السوداء ومواصلة الجهود إلى غاية الآن. من جانبه، دافع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، عن سبب تغيب نائب وزير الدفاع، قايد صالح، عن حضور أشغال مناقشة 3 مشاريع قوانين خاصة بأوسمة الجيش الشعبي الوطني، لانشغاله بمتابعة التداعيات الأمنية الخطيرة التي تواجه البلاد، على خلفية ما تشهده المنطقة من تصعيد إرهابي خطير. وقال في رده على انتقادات النواب إن الواجب الوطني أعلى وأهم، موضحا أن نائب وزير الدفاع والجيش برمته يتابع الوضع لحظة بلحظة، للحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، ومراقبة الحدود ومواجهة أي خطر إرهابي. وجاءت تلك الانتقادات على لساني نائبي التكتل الأخضر على وجه الخصوص، فيلالي غويني، وعبد الغاني بودبوز، واعتبرا أن تغيب الوزراء أصبح عادة مكرسة في البرلمان. وقد صبت جميع مداخلات النواب في خانة تثمين مشاريع القوانين الثلاثة الخاصة باستحداث أوسمة لعناصر الجيش الشعبي الوطني المشار إليها سلفا. أما نائب حزب العمال جلول جودي، فقد ثمن عدم انخراط الجزائر في أي تدخلات عسكرية خارج الحدود والحرب بالوكالة، وقال إن الجزائر لا تنتظر من المستعمر الفرنسي للاعتراف بالجرائم التي قام بها خلال الثورة، وإن الشعب الجزائري يمجد الثورة، واغتنم الفرصة للتأكيد أن جميع من استشهدوا قبل اندلاع الثورة من المفروض احتسابهم كشهداء، وخص بالذكر ضحايا مجازر 8 ماي 1945 بسطيف، ڤالمة وخراطة، كما ثمن المكانة التي منحها الرئيس لمصالي الحاج.