ذكرت وكالة رويترز عن مسؤول حوثي باليمن قال إن جماعته ستشارك في محادثات السلام برعاية الأممالمتحدة في جنيف بلا شروط. وكان اسماعيل ولد الشيخ احمد، مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، قال أول أمس أمام مجلس الأمن، أن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام في جنيف. وبحسب ما نقله دبلوماسيون عن ولد الشيخ، فقد حدد موعد مبدئي لهذه المفاوضات في 14 الجاري، معربا عن أمله في أن يشارك فيها طرفا النزاع في اليمن. وأضاف الدبلوماسيون حينها أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والأطراف الأساسيين في اليمن مستعدون للذهاب إلى جنيف ولكنه ”ما زال يجري مشاورات” مع الحوثيين و”المؤتمر الشعبي العام”، حزب الرئيس علي عبد الله صالح، بهدف تأكيد مشاركتهم في المفاوضات. وبحسب المشاركين في الاجتماع المغلق، فإن هذه المفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار والاتفاق على خطة لانسحاب الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها، فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية. وخلال اجتماع مجلس الأمن أكّد المنسق الجديد للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة، ستيفن اوبراين، الذي وصف الوضع الإنساني في اليمن ب”الكارثي”، أن 80% من السكان (أي حوالي 20 مليون مدني) هم بحاجة للمساعدة. وكان مجلس الأمن أيد، يوم الثلاثاء، دعوة أطلقها الأمين العام للأمم، المتحدة بان كي مون، لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت. ويشار إلى أنّ الأممالمتحدة فشلت في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 مايو الماضي بهدف الخروج من الأزمة.