اختتم أمس مستشفى ابن رشد الجامعي الأيام العلمية الوطنية الرابعة لجراحة المسالك البولية وزرع الكلى، بالتوصل إلى اتفاق حول ضرورة خلق وفاق علمي في علاج أمراض المثانة والكلى عن طريق تسطير برامج تبادلات علمية في هذا الشأن. شكل محور سرطان الجهاز البولي أهم محاور النقاش العلمي الذي أثراه 300 مشارك في ملتقى الأيام العلمية الوطنية الرابعة لجراحة المسالك البولية، الذي احتضنه مدرج ”ياحي بدر الدين”، عن طريق اعتماد 140 بحث، شكل المتعلق بسرطان المسالك البولية أهمها، جراء الانتشار غير المسبوق للمرض والاختلاف الكبير في عمليات التكفل الطبي عبر مختلف مراحل تطور الداء، الأمر الذي اتفق حوله المشاركون بضرورة تسطير برامج لقاءات وحوارات علمية تهدف لتبادل الخبرات والمعلومات، سعيا للتوصل إلى تحديد آليات موحدة تستند لنتائج بحوث علمية تمكن من توحيد طرق التكفل الطبي التي لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب بالنظر إلى نتائج العلاج المتبعة خصوصا بولاية عنابة. من جانب آخر، كان لمحور الانتانات البولية هو الآخر نصيبه من النقاش، خصوصا مع عدم فاعلية المضادات الحيوية والتي تعني علميا تطور مقاومة المؤشرات المرضية، والتي تحتاج إلى عمل مخابر البحث والتحاليل للتوصل إلى تحديد آليات مقاومة هذا النوع من المرض الواسع الانتشار. كما شكل محور زرع الكلى كذلك هامشا من النقاش، خاصة وأن ولاية عنابة كانت قد عرفت أول عملية زرع كلى ناجحة سنة 2011، عندما تمت وبكل نجاح لصالح مريضين أحدهما من ولاية سوق أهراس والآخر من ولاية عنابة، وهذا بمساعدة فريق طبي من مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، وهو الحدث الذي أعاد الأمل ل550 مريض بالقصور الكلوي في ولاية عنابة لوحدها، والذين لازالوا يكابدون ويلات عمليات التصفية التي تتوقف أحيانا بسبب تذبذب التزويد بالمياه أو الكهرباء، ناهيك عن عديد الإشكالات الأخرى المتعلقة بالمستشفيات، على غرار نقص الأطباء المتخصصين أو محدودية الوسائل الطبية، وفي أحيان أخرى كثيرة انعدام الأدوية اللازمة لمثل هؤلاء المرضى.