يعيش سكان حي 1600 مسكن ببلدية الدرارية في العاصمة، وسط جملة من النقائص التي أرقت يومياتهم نتيجة غياب مشاريع تنموية من شأنها القضاء على الحياة البدائية التي أطبقت عليهم لسنوات، دون تحرك المصالح البلدية ببرمجة مشاريع موازية بهذا الشأن. ويتعلق الأمر بإنجاز عيادة صحية متعددة الخدمات، ما يدفع أغلبيتهم إلى البحث اليومي عن الظفر بخدمة صحية بسيطة كالحصول على إبرة أوتغيير ضمادات الجراح أو حتى اللقاح للرضع، ناهيك عن اهتراء الطرقات وغياب الإنارة العمومية التي تبقى الأعمدة متواجدة بها والأضواء غير صالحة، ما يتطلب إعادة تجديدها، خاصة مع دخول شهر رمضان الكريم ما يصعب عليهم أداء صلاة التراويح. وبالرغم من مرور ثلاث سنوات من شغلهم لمساكنهم الجديدة بذات البلدية بعد عمليات الترحيل التي مست عديد العائلات من مختلف بلديات العاصمة، إلا أن عدم برمجة المصالح المسؤولة مشاريع تنموية بالأفق خاصة ما تعلق بإعادة تهيئة الطرقات وتجديد أضواء العامدة الكهربائية ناهيك عن إنجاز مصحة بعد رفع انشغالاتهم لمديرية الصحة والمصالح البلدية، إلا ان محاولاتهم باءت بالفشل مكتفين بالوعود الزائفة. ويقول السكان ل”الفجر” إن مسالة غياب العيادة متعددة الخدمات التنقل اليومية للمرضى والنساء الحوامل بالبلديات المجاورة للظفر بأبسط الخدمات الصحية، خاصة في فترات الليل كون موقع الحي يتوسط السحاولة، السبالة، الدرارية التي يبعد عنها بمسافة كبيرة.. أين يجد هؤلاء السكان مشقة كبيرة بسبب التنقل في كل مرة إلى العيادات الطبية المجاورة للبلدية من أجل إجراء الفحوصات الطبية، خاصة بالنسبة لكبار السّن الذين أنهكهم الذهاب والإياب في كل مرة من وإلى عيادة البلدية التي تبعد عن مقرات سكناهم، في ظل النقص الفادح لوسائل النقل التي تربط الحي بوسط البلدية، ما يجبر السكان على الانتظار لساعات طويلة وما يدفع بأغلبيتهم إلى دفع مصاريف مالية أخرى نتيجة اللجوء إلى سيارات ”الكلوندستان”.