طالب مشروع البيان الختامي، لقمة الاتحاد الإفريقي بجنوب إفريقيا، بإيقاف ملاحقة الجنائية الدولية للرئيسين السوداني عمر البشير والكيني أوهورو كينياتا، مشددا على ضرورة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن. وأكد على حصانة الرؤساء واحترام قرار الاتحاد الإفريقي بعدم الالتزام بقرارات المحكمة الجنائية القاضي بتوقيف أي رئيس إفريقي. وناشد البيان الختامي بحسب نسخة مسودة حصلت عليها وكالة الاناضول، أطراف النزاع في كل من ليبيا وجنوب السودان وبوروندي، لوقف القتال واعتماد الحوار لحل الخلافات في السلطة. وعبر المجتمعون في جوهانسبورغ عن قلقهم لتدهور الأوضاع في ليبيا، محذرين من خطورة الفوضى التي تهدد السلم الإقليمي والدولي، كما أدانوا الإرهاب في ليبيا وخاصة الإرهاب المتطرف الذي يمثله داعش. ورحبت المسودة بتعاون الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في ليبيا، مشيدة بخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي لحل الصراع في البلاد. وفي سياق آخر، عبرت عن انزعاجها من تردي الأوضاع الأمنية والإنسانية في بوروندي، وأبدت مخاوفها من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية. مؤكدة دعمها لمجموعة شرق إفريقيا والمقترحات التي قدمتها لحل الازمة. ودعت القمة أطراف الأزمة في هذا البلد إلى احترام الدستور، والاتفاقيات، والاحتكام إلى الحوار للحل تمهيدا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. كما أدانت القمة استمرار خروقات وقف إطلاق النار في جنوب السودان، منددة بالاعتداءات المستمرة ضد المدنيين، وبالهجمات المتكررة ضد وكالات الإغاثة الأممية العاملة في البلاد. ولوحت باتخاذ إجراءات عقابية بالتعاون مع الهيئة الحكومة للتنمية ضد أي طرف يعيق جهود السلام استنادا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2206 الخاص بأزمة جنوب السودان. وأدان البيان أيضا الحركات الإرهابية في القارة السمراء المتمثلة في ”بوكو حرام” غربي القارة، و”حركة الشباب” في الشرق، وتنظيم ”داعش” في الشمال، و”القاعدة” في المغرب العربي ومالي، متعهدة بتقديم كل إمكانياتها لاستئصال الإرهاب باعتباره خطرا يهدد السلم والتنمية. كما رحبت باتفاق شرم الشيخ الذي توصلت إليه التكتلات الاقتصادية الثلاث(السادات، الموميسا، ومجموعة دول شرق إفريقيا)، الذي يؤدي إلى تحقيق التكامل الاقتصادي في القارة الإفريقية. ويشار إلى أنّ قمة الاتحاد الإفريقي ال 25 لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء، انطلقت مساء الأحد الماضي، في عاصمة جنوب إفريقيا، جوهانسبيرج، واستمرت أعمالها على مدى يومين.