سجلت الجزائر مشاركتها ممثلة بوزير الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، في الندوة الوزارية حول مراجعة سياسة الجوار الأوروبية التي احتضنتها العاصمة اللبنانية بيروت، وهي الندوة التي ستركز على تناول مشاكل الهجرة والتنمية بين ضفتي المتوسط. وتعقد ندوة بيروت في ظروف استثنائية جدا يميزها عدم توازن الكفتين بين بلدان الشمال والضفة الجنوبية، خاصة في مجال الهجرة، حيث لا تلتزم دول الاتحاد الأوروبي بتطبيق اتفاقيات اللجوء وتفرض قيودا في منح تراخيص المرور والتأشيرات، حتى في المناطق التي تعاني نزاعات وحروب مثلما هو الحال في ليبيا، سوريا والعراق، الأمر الذي رفع من نسب الوفيات في عرض البحر الأبيض المتوسط. وستسمح أشغال هذا الاجتماع للبلدان العربية الواقعة بالضفة الجنوبية لحوض المتوسط، بالتعبير عن تطلعاتها وانشغالاتها إزاء سياسة الجوار الأوروبية بحضور المفوض الأوروبي المكلف بهذه السياسة، جوهانس هان، ومسؤولين سامين أوروبيين آخرين، كما سيتم خلال هذه الجلسة المصادقة على وثيقة في شكل خارطة طريق تضم أهم الرؤى وانشغالات البلدان العربية تجاه سياسة الجوار الأوروبية. ويضم الطرف العربي المشارك في هذه الأشغال إضافة إلى وزير الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، كلا من نظرائه اللبناني جبران باسل، والفلسطيني رياض المالكي، والمصري سامح شكري، والتونسي الطيب البكوش، والوزيرة المنتدبة المغربية المكلفة بالشؤون الخارجية مباركة بوعايدة، وسفير الأردن لدى الاتحاد الأوروبي نبيل مساروا، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. ويمثل الطرف الأوروبي كل من المفوض المكلف بسياسة الجوار الأوروبي، جوهانس هان، ووزير الشؤون الخارجية لليتوانيا، إيدغارد رينكيفيتش، ووزير شؤون لوكسمبورغ، جان اسيلبورن، والكاتب العام للاتحاد من أجل المتوسط، فتح الله سجلماسي.