غادر، أمس، اللاعب زكريا قديدح تربص شبيبة القبائل الجاري حاليا بتونس، بعد قرار الطاقم الفني للشبيبة بقيادة مراد كعروف الاستغناء عن خدمات اللاعب، بالنظر إلى عدم حاجة الفريق إلى خدماته، في حين اقترب المدافع السنغالي أوساينوا با من حمل ألوان الكناري، حيث اتفق مع رئيس الفريق، محند شريف حناشي، على الإمضاء لموسمين. وتواصل شبيبة القبائل تحضيراتها بتونس تحسبا لانطلاقة الموسم الجديد من الرابطة المحترفة الأولى، موبيليس، تحت قيادة المدرب كعروف، الذي يسعى من أجل ضبط التعداد النهائي لفريقه قبل اختتام التربص، وذلك قصد ضمان جاهزية الفريق تحسبا لانطلاق الموسم. ولم يتبق للطاقم الفني الكثير من أجل ضبط تعداد الموسم الجديد، حيث سيسعى الفريق لضمان خدمات لاعبين أجنبيين قبل غلق القائمة بصورة نهائية، ويسعى المدرب كعروف لضمان إجازتي اللاعبين الإفريقيين من خلال ضمان اسمين قادرين على منح الإضافة اللازمة للفريق. ومن المنتظر أن يكون أوساينوا أول الإفريقيين الذين سيتم التعاقد معهما، في انتظار التوصل إلى اتفاق مع لاعب إفريقي آخر، سيكون مهاجما بنسبة كبيرة، بالنظر إلى حاجة الفريق إلى رأس حربة في الوقت الراهن، ويتواجد المهاجم البوركينابي دياورا ضمن تربص الفريق حاليا، لكن الطاقم الفني لم يفصل بعد في مسألة انضمامه للفريق، وفضل تأجيل الأمر إلى غاية إجراء اللقاءات الودية، حيث سيقوم كعروف بتجربته خلال اللقاء المرتقب غدا أمام مستقبل قابس. ويواصل الرئيس شريف حناشي مهامه بضم لاعبين جدد، وضبط تحضيرات الموسم الجديد، على الرغم من التحركات التي يقوم بها عدد كبير من أنصار الشبيبة ولاعبيها القدامى من أجل طرده من رئاسة النادي، وقد وصل الأمر إلى غاية تنظيم وقفة احتجاجية بالعاصمة الفرنسية باريس، شارك فيها العشرات من محبي النادي، وهي أول وقفة احتجاجية يقيمها فريق جزائري خارج التراب الوطني. في المقابل، لم يتخل قدامى شبيبة القبائل عن هدفهم في طرد حناشي من رئاسة النادي، وبعد مراسلة كل من بيراف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، ومحمد روراوة رئيس الفاف، قصد التدخل وإبعاد حناشي من منصبه، فإن قدامى الفريق راسلوا وزارة الشباب والرياضة من أجل التدخل، حيث تم تقديم شكوى رسمية، وطالبوا بملاقاة وزير الشباب والرياضة، غير أن غياب الوزير للعلاج حال دون تحقق ذلك.