أطلقت قوات الجيش الوطني الشعبي منذ فجر أمس، أكبر عملية تمشيط على الحدود الفاصلة بين تيزي وزو والبويرة، خاصة بالغابات الواقعة بكل من تيكجدة، تيروردة، بوغني، ذراع الميزان، إيبودرارن، والتي استعملت فيها أسلحة ثقيلة منها المروحيات والمدرعات والعربات العسكرية، بحثا عن إرهابيين كانوا قد تسللوا منذ خمسة أيام إلى المنطقة بهدف تنظيم لقاء سري لإعادة تنظيم صفوف كتائب وسرايا الوسط. حسب ما كشفت عنه مصادر محلية ل”الفجر”، فإن تحرك قوات الأمن المشتركة جاء على خلفية الاعتداء الأخير الذي استهدف نقطة مراقبة بالبويرة، إلى جانب حجز العديد من المناشير، وكذا البيانات التحريضية. وأضافت ذات المصادر أن المسلحين الذين يجري البحث عنهم على علاقة وطيدة مع جماعة دعم وإسناد تنشط بإقليم تيزي وزو، بمنطقة بوغني، حيث تجري حاليا مطاردة ما لا يقل عن 20 إرهابيا. وكانت قوات الجيش قد هيأت نفسها لتوسيع العملية العسكرية من خلال اقتحام معاقل المسلحين بفرق من المظليين، إلى جانب الاستعانة بأخرى من المشاة وفرق مختصة في تفكيك الإلغام لغاية القضاء على آخر إرهابي بين تيزي وزو والبويرة. وفي سياق متصل أعلنت فعاليات المجتمع المدني بمنطقة القبائل تضامنها مع عائلات ضحايا عين الدفلى التي شهدت اعتداء إرهابيا على مفرزة للجيش الوطني الشعبي، أدى إلى استشهاد تسعة عسكريين وجرح اثنين آخرين، وقد ندد سكان تيزي وزو، بما اقترفه الدمويون في حق أفراد الجيش. جمال عميروش
الجيش يؤكد استشهاد تسعة جنود وجرح اثنين بجبل اللوح عمليات تمشيط لمطاردة فلول الإرهابيين أكدت أمس وزارة الدفاع الوطني في بيان لها، استشهاد 9 عسكريين، وجرح اثنين آخرين، إثر تعرضهم لإطلاق نار من طرف مجموعة إرهابية بولاية عين الدفلى، صبيحة الجمعة المنصرم، المتزامن مع عيد الفطر المبارك. أوضح البيان أنه ”على إثر عملية بحث وتمشيط بمنطقة جبل اللوح بسوق العطاف، بولاية عين الدفلى، بإقليم الناحية العسكرية الأولى، تعرضت يوم 17 جويلية 2015، على الساعة السابعة مساء، مفرزة للجيش الوطني الشعبي لإطلاق نار من طرف مجموعة إرهابية”، مضيفا أنه فور وقوع هذه الجريمة، تم تطويق المنطقة ومباشرة عملية تمشيط واسعة ومطاردة هؤلاء المجرمين واكتشاف مخابئهم وتدميرهم. وأكدت وزارة الدفاع الوطني أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تأتي بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية والخسائر الفادحة التي تكبدتها في الأشهر الأخيرة، لن تزيد أفراد الجيش الوطني الشعبي إلا عزيمة وإصرارا لمطاردة فلول هؤلاء المجرمين والقضاء عليهم. وأشار البيان إلى القضاء خلال السداسي الأول من السنة الجارية، على 102 إرهابي، في أثقل حصيلة سجلت بالناحية العسكرية الأولى، حيث تم القضاء على 66 إرهابيا خلال الستة الأشهر الأولى، ثم تليها الناحية العسكرية الرابعة ب17 إرهابيا، ثم الثالثة والخامسة بسبعة إرهابيين، فثم الثانية بثلاثة إرهابيين، وأخيرا الناحية العسكرية الثانية بإرهابيين اثنين، بالإضافة إلى استرجاع كميات معتبرة من الأسلحة بلغت 150 قطعة من مختلف الأنواع. أمين. ل
اعترف بنجاحات قوات الأمن والجيش في القضاء على عناصره الدموية ”بقايا” تنظيم القاعدة تتبنى العملية الإرهابية بعين الدفلى أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الجيش الوطني الشعبي في ولاية عين الدفلى. تبنى أمس، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في بيان له نشر على الأنترنت، مقتل 9 جنود في كمين غادر بولاية عين الدفلى. وزعم ”بقايا” التنظيم الإرهابي أن عناصره قتلوا 14 جنديا مساء يوم العيد، وأن المهاجمين غنموا أسلحة وذخائر وانسحبوا سالمين، في محاولة منهم لترهيب المواطنين، وزرع الشكوك والخوف بين الشباب، ككل عملية إرهابية دموية. لكن ما تناساه التنظيم الإرهابي بسبب جهل عناصره، اعترافه بنجاعة الاستراتيجية الأمنية لمختلف المصالح الأمنية من جيش ودرك وشرطة، في محاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، حيث قال في بيانه إن الاعتداء الإرهابي الذي أسماه ب”الغزوة” جاء ”ثأرا لمقتل إخواننا غدرا”. فقد تمكنت قوات الجيش من القضاء على ثلاثة إرهابيين بالمنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، وعدد آخر في ولايات متفرقة، مع إجهاض مخططات إرهابية كانت تسعى لتعكير أجواء رمضان. وادعى البيان أن الاعتداء الجبان كان ردا على تصريح قائد أركان الجيش الجزائري، قايد صالح، الذي أكد ”استئصال الإرهاب”، ما يؤكد أن بقايا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يعيش آخر أيامه. واتبع التنظيم الإرهابي البيان بنشر صور للعملية الدموية التي راح ضحيتها 9 جنود في مسعى لتحقيق صدى إعلامي لم يتمكن من تحقيقه بفضل أبناء الشعب الذين يدافعون عن وطنهم الجزائر. واستبقت عدة قراءات بيان القاعدة بالإشارة إلى يد ”داعش” في الجريمة النكراء، حيث استندت إلى بثَّ تنظيم ”داعش” الإرهابي تسجيلا مصورا نشره على حسابه، توعد فيه الجزائريين ب”حرب طويلة الأمد”.