أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي، أن الجزائر لن تتراجع عن المكاسب المحققة وقراراتها السيادية بما في ذلك برنامج الحكومة، رغم المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، سواء من الجانب الأمني أو الجانب الاقتصادي. أشاد بدوي، أمس، في كلمة ألقاها خلال تنصيب الوالي الجديد لغليزان، بدور الجيش الوطني الشعبي وباقي الهيئات الأمنية، وقال إنه ”لولا رجوع الجزائريين إلى بعضهم البعض بفضل قيم السلم والمصالحة الوطنية لما عرفت الجزائر إقلاعا تنمويا”، مضيفا أن المرحلة التي تعيشها الجزائر ليست سهلة لا من الجانب الأمني نظرا للمحيط الذي تتواجد به البلاد، ولا من الجانب الاقتصادي جراء تراجع أسعار النفط، مشيرا إلى أن المصالحة الوطنية أكبر المكاسب التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال، لما حملته من قيم فتحت أبواب التنمية، وأردف بأن الجزائر تعيش مرحلة اقتصادية تختلف عما كانت عليه سابقا، الأمر الذي يستدعي توجيه وتعزيز الجهود لتطوير الاقتصاد والاستثمار المحلي. وشدد الوزير على ضرورة رفع العراقيل البيروقراطية ودعم الحركة التنموية وخلق الثروة على المستوى المحلي تنفيذا لتوجيهات الحكومة، داعيا إلى عدم الاكتفاء بما تم تحقيقه، لأن الجزائر تواجهها تحديات جديدة نابعة من تطور احتياجات المواطنين وتجددها، داعيا في نفس السياق السلطات المحلية إلى العمل بصفة دائمة على التكفل بها وتلبيتها ومواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المحلية. وجدد الوزير، خلال حفل التنصيب الذي جرى بحضور السلطات المحلية العسكرية والمدنية وفعاليات المجتمع المدني لولاية غليزان، التأكيد على أن الحركة الجديدة التي أجراها رئيس الجمهورية في سلك الولاة ستعطي نفسا جديدا في العمل المحلي والحكومي وتضفي حركية أكبر على نشاط المؤسسات العمومية. وشدد بدوي، على ضرورة عمل الولاة بلا هوادة لتحقيق البرامج المسطرة والأهداف المرسومة بمزيد من التضحية والعطاء، خدمة للجزائر. وخلص إلى القول إن ”الموقع الجغرافي الهام لولاية غليزان وامتلاكها لأراض خصبة، يؤهلها لتكون ولاية فلاحية بامتياز”، مضيفا أن تسيير هذه الولاية يعتبر تحديا ورهانا يستوجب توفير كل الإمكانيات والموارد اللازمة.