طالب البرلمان العراقي الحكومة التركية بالتوقف عن القصف الجوي الذي يستهدف قرى حدودية عراقية، مؤكدا أنه ”انتهاك لسيادة وأجواء” العراق، حيث تشن تركيا هجمات ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني في العراق. وأفاد بيان للبرلمان العراقي أن ”الطائرات العسكرية التركية أقدمت خلال عمليات قصف داخل الأراضي العراقية بإلحاق أضرار جسيمة بأرواح وممتلكات المواطنين العراقيين والقرى المجاورة الحدودية”. وأضاف البيان أن المجلس ”يؤكد رفضه واستنكاره لانتهاك سيادة العراق وأجوائه، ويدعو دولة تركيا لوقف الانتهاك، إذ أن استمرار هذه السياسات سيؤثر سلبا على العلاقات الثنائية بين البلدين”. وتابع البيان أن المجلس ”يشيد بأي جهد صادق لمواجهة داعش، ويطالب تركيا باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة التي من شأنها منع تسلل الإرهابيين عبر الحدود”. من جهة أخرى، قال بيان للديوان الملكي الأردني، عبر صفحته الرسمية على ”فيسبوك”، أنّ العاهل الأردني، عبد الله الثاني، تلقى، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأفاد البيان أن الرئيس التركي وضع العاهل الأردني في صورة العمليات التي ينفذها الجيش التركي مؤخرا ضد تنظيم ”داعش”، حيث بدأت تركيا قصف مواقع للتنظيم في سوريا. وأكد الجانبان على ”أهمية التعاون الوثيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب والقضاء على هذه العصابة الإرهابية”. وأعلنت تركيا، يوم الثلاثاء، عن إنشاء أربع مناطق أمنية مؤقتة على الحدود مع سوريا. ووفقاً لبيان صادر عن والي منطقة كيليس التركية، سيشرع في تطبيق القرار اعتباراً من يوم غد ولغاية 7 أوت القادم، و”ذلك بهدف توفير الحماية والأمن للمواطنين في المناطق الحدودية، وللتعامل مع التهديدات والأخطار المحتملة. ويترافق هذا الإجراء مع زيادة التدابير الأمنية على الحدود وتعزيز النقاط والمخافر الحدودية من قبل حرس الحدود التركي، في ظل مساعٍ تركية لضبط الحدود، ووقف تدفق المقاتلين. ويأتي ذلك بعد الاتفاق الأمريكي-التركي الذي أبرم في السابع من الحالي والذي يقضي بسماح أنقرة لدول التحالف الدولي ضد ”داعش” باستخدام قواعدها الجوية لتنفيذ ضربات جوية ضد المتطرفين في سورياوالعراق، في مقابل شن الجيش التركي ضربات ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني وتنظيم ”داعش”. قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لم يشكف عن هويته في تصريح للصحفيين أوّل أمس، أن مساحة المنطقة العازلة التي تربط بين الحدود التركية السورية ستبلغ نحو 100 كيلومتر. وأكد المسؤول على أهمية العمل بشكل وثيق مع تركيا حول هذا الموضوع، مشددا على أن ”أي جهود عسكرية مشتركة لن تشمل فرض حظر جوي على المنطقة”. ولفت إلى أن المباحثات لا تزال مستمرة للاتفاق على الأمور اللوجستية ”والتي سنتعاون فيها مع الأتراك ولا سيما في ما يتعلق بكيف ستكون عليه والوسائل التي سيتم اتباعها”. وكشف أنه ”تم الاتفاق مع تركيا أيضا على مختلف أشكال المراقبة والإشراف التي ستتم في سوريا بهدف المساعدة على التعامل بأفضل طريقة مع شبكات داعش”.