ندد سكان حي الشعايبية الواقع ببلدية أولاد شبل ببئرتوتة في العاصمة، بما وصفوه بسياسة اللامبالاة والإهمال المنتهجة ضدهم من قبل السلطات المحلية والمؤسسة المعنية بتزويد حنفيات شققهم بالمياه الشروب، حيث عانى هؤلاء من مشكل العطش طيلة شهر رمضان، وهاهي تتواصل دون تحرك الجهات المعنية لإنهائه وتخليص العائلات من شبح البحث عن المياه الصالحة للشرب هنا وهناك، وتكبد عناء نقلها إلى منازلهم وشراء الصهاريج. يعد حي ”الشعايبية” أول المجمعات السكنية وأكبرها، والتي تم افتتاح عملية إعادة الإسكان من خلاله العام الماضي باستقدام السكان إليه، بالرغم من حداثته وكثافته السكانية، حيث يضم 3216 مسكن اجتماعي، إلا أن قاطنيه يعانون من جفاف في حنفياته منذ بداية شهر رمضان الفائت، ما جعل العائلات المرحلة إليه تعيش على أعصابها نظرا للجحيم الذي تعانيه في ظل انقطاع هذه المادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب في مثل هذه المواسم والمناسبات، لاسيما أن حرارة هذا الفصل جد مرتفعة ومعها يقوى الطلب على المياه الشروب، حيث عبر السكان عن تذمرهم الشديد من انقطاع الماء منذ أول أيام رمضان دون سابق إنذار، ما جعلهم يدخلون في دوامة بحث عن المادة، موضحين في ذات السياق أن مؤسسة ”سيال” لم تقم بإشعار المواطنين من قبل، ولو حتى بإعلان مسبق لانقطاع المياه عن حنفياتهم عن طريق ملصقات أو لافتات أوعلى أمواج الراديو للإذاعات المحلية، ليستعدوا لاقتناء الصهاريج وما شابه ذلك لتوفير المادة طيلة مدة الانقطاع، والبحث عن وسيلة أخرى للتزود بها. وفي خضم كل هذه المعاناة لم تكلف السلطات المحلية لبلدية اولاد شبل حل هذا المشكل، ولو حتى بتزويد العائلات العطشة بالصهاريج عوضا عن بحثها الشخصي. فيما باءت محاولاتهم بالفشل في الاتصال بمؤسسة سيال للاستفسار عن أسباب الانقطاع الطويل المدى، كما امتنعت - حسبهم - ذات المؤسسة عن القدوم للحي ومعاينة المشكل وتسويته، ليبقى حلم عودة المياه الشروب لحنفيات منازلهم بعد الأمد في الوقت الراهن بالنظر لما وصفوه بسياسة الاهمال واللامبالاة التي انتهجتها بلدية اولاد شبل وكذا مؤسسة سيال تجاه مشكلتهم، خاصة أن هذه الأيام تزداد حرارتها يوما بعد آخر وتتميز بالحاجة الماسة لتوفير هذه المادة الاستراتيجية بحنفيات شقة كل عائلة.