أدى إتلاف كابل الكهرباء بمحطة توزيع الكهرباء بمؤسسة سونلغاز، إلى حرمان حوالي 1000 زبون بمنطقتي الدرارية والسحاولة بالعاصمة، من الكهرباء لأكثر من شهر في أيام الحر الشديد التي تشهدها المنطقة، وهو ما شكل تذمرا وفوضى عارمة وسط السكان إثر عدم تدخل المصالح المعنية لإصلاح الأعطاب المتكررة. لايزال هاجس انقطاع التيار الكهربائي والخوف من إعادة سيناريو الصائفة الفارطة يلاحقان المواطن الجزائري، رغم المخطط الاستعجالي الذي باشرته مؤسسة سونلغاز لتفادي هذا المشكل، إلا أنّ بعض مناطق العاصمة شهدت احتجاجات متواصلة بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وعرفت منطقتا الدرارية والسحاولة موجة من الاحتجاجات ضدّ مؤسسة سونلغاز بعد الانقطاعات المتكرّرة والعشوائية للتيار الكهربائي، والمتزامنة مع ارتفاع درجة الحرارة التي تعدت 38 درجة مئوية. وكشف مواطنو بلدية الدرارية ل”الفجر” عن سخطهم وتذمرهم الشديدين نتيجة الأعطاب المتكررة التي لم يجدوا لها تفسيرا، مقابل تماطل مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز عن إصلاح الكوابل لتمكينهم من تشغيل المبردات والأجهزة الكهرومنزلية التي أتلفت العديد منها، نتيجة الانقطاعات المتكررة قبل توقف عملية التزود بالكهرباء بصفة نهائية، وعودة التيار الكهربائي بضغط عال جدا في بعض الأحيان، ما يؤدي إلى تلفها سريعا. وبالرغم من إعلان الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز عن مخطط استعجالي وطني لتطبيقه من أجل تفادي سيناريو العام المنصرم من خلال رفع قدرات الإنتاج بنسبة 25 بالمائة، أي ما يعادل 2000 ميغاواط، إلا أن عملية الانقطاعات لاتزال تشكل هاجسا كبيرا للسكان. وأكدت مصالح سونلغاز في بيان رسمي لها إصلاح الخلل خلال الأيام القليلة المقبلة، لأن الأمر يتطلب بعض الوقت لإصلاح كافة الكوابل التي تزود كلا المنطقتين بالكهرباء بعد إتلاف الكابل الرئيسي. وعرفت العديد من أحياء عاصمة البلاد منذ الأسبوعين الأخيرين أعطابا كهربائية متتالية لفترات طويلة فاقت ثمان ساعات، في الوقت الذي تجاوزت درجات الحرارة عتبة 40 درجة مع نسبة رطوبة زادت عن 100 %. ويتعلق الأمر بمناطق الحراش، باش جراح، برج البحري والكاليتوس وبابا حسن. والجدير بالذكر أنه تم إنشاء مركز اتصال جديد برقم وحيد 3303 مخصص للتكفل بشكاوى الزبائن من حيث الكهرباء والغاز، أوللتكفل بالإشكالات التجارية عبر تراب ولاية الجزائر.