نظم، أمس، سكان عدة دواوير حركة احتجاجية واسعة على طول الطريق الولائي رقم 07 الرابط بين بلديتي جديوية وحمري، غضبا من التدهور الذي وصلت إليه حالة هذا الطريق، الذي لم يأخذ حقه من العناية من طرف مديرية الأشغال العمومية. وقام المحتجون الذين ينتمون إلى دواوير مختلفة بإشعال النار في العجلات المطاطية، وغلق الطريق باستعمال الأحجار والمتاريس، موقفين الحركة المرورية على مستواه. وخرج العشرات من سكان هذه االدواوير ”المحڤورة” التي تقع على حافة هذا الطريق الولائي، وأهمها دواري الشرايطية والحلايمية إلى جانب الهواورة والقناديز وأولاد ويس، معبرين عن غضبهم بهذا الأسلوب، بعدما ظلوا ينتظرون انطلاق أشغال تهيئة هذا الطريق، الذي انتشرت به العشرات من الحفر معرقلة حركة السير، وساهمت في إلحاق أعطال مختلفة على مستوى المركبات، خاصة بحافلات نقل المسافرين التي تعمل على الخط الرابط بين بلديتي جديوية وحمري. وأضاف المحتجون أنهم سئموا الانتظار الطويل لبدء الأشغال، خاصة وأنهم سجلوا وقوع العشرات من الحوادث المروية، كان آخرها الحادث الذي أودى بحياة 3 أشخاص قرب دوار الزرادلة، كما تم، الأسبوع الماضي، تسجيل حادث خطير يرقد ضحيته في المستشفى الجامعي بوهران في غرفة إنعاش. ورفض المحتجون استقبال رئيسي بلديتي حمري وجديوية باعبتار أنّ السكان الغاضبين ينتمون إداريا إلى بلديتيهما، مؤكدين أمامهما أنهم يطالبون بزيارة عاجلة لوالي غليزان من أجل النظر في وضعية هذا الطريق الذي حصد كثيرا من الأرواح، وساهم في إلحاق أعطاب وخسائر فادحة بالمركبات. ويشار إلى أن مدير الأشغال العمومية بغليزان كان قد صرح قبل أشهر بأنه تم تخصيص ميزانية لتهيئة هذا الطريق الولائي رقم 07، الذي عرف حركة مرورية معتبرة في الصائفة باعتباره طريقا سياحيا يؤدي إلى شواطئ مستغانم، والذي يكون قبلة عدة ولايات بالجهة.