أكد رئيس الحكومة الأسبق، مقداد سيفي، أن الجزائر على شفا حفرة من وضع اقتصادي متأزم، ودعا النظام الحالي لإشراك المعارضة في وضع خطة لإخراج البلاد من هذه الأزمة، مؤكدا أن الوضع الحالي للجزائر هو نفس الوضع الذي عشناه في سنوات التسعينات. حذر مقداد سيفي، في تدخله بمنتدى جريدة ”الحوار”، أن الجزائر تعاني من كارثة حقيقية سواء من حيث تسيير البلاد أو التنمية في جميع القطاعات، ما استوجب اتخاذ الإجراءات اللازمة للبحث عن بدائل يمكن أن تخرج البلاد من هذه الأزمة، وشبّه الوضع الذي تعيشه البلاد بسنوات التسعينيات، حيث كانت الجزائر في عزلة دولية كبيرة، وفي ظروف كارثية جراء الإرهاب، وأرجع هذا الوضع إلى سوء تسيير الحكومة. وفي رده على سؤال يتعلق بتصوره للخروج من الأزمة، قال مقداد سيفي إنه يتعين على الحكومة تشجيع قطاع الإنتاج ودعمه وتحفيزه، مضيفا أن سياسة التقشف لا يجب أن تمس قطاع الاستثمار باعتباره هو الحل الوحيد الذي بقي في يد الحكومة للخروج من الأزمة، ورافع لصالح إعطاء الأولوية للاستثمار العمومي وحتى الخاص في مجال الخدمات. وبخصوص الوضع الأمني الذي تعيشه دول الجوار والمخاوف الناتجة عن هذا الوضع، دعا سيفي إلى رص الصفوف لمواجهة ما أسماه ب”التحرشات الأجنبية” التي تطال الجزائر.