الشباب الجزائري من خيبة أونساج إلى خيبة عدل وفيزا شنغن هاجم رئيس الحكومة الأسبق مقداد سيفي حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال بسبب الوضعية الاقتصادية التي تعيشها الجزائر حاليا والتي وصفها بالكارثية عقب انهيار أسعار النفط التي تدعو إلى القلق. قال رئيس الحكومة الأسبق في هذا السياق إن التغيير في الجزائر للخروج بالاقتصاد الوطني من النفق المظلم بات رهين تغيير نظام الحكامة في الجزائر بشكل جذري على حد تعبيره خصوصا بعد تفشي الفساد في عموم الدوائر الحكومية، والنظام يعد أحد أكبر عوائق التغيير الاقتصادي في الجزائري، حيث قال في سياق ذي صلة إن ريع الجزائر من البترول خلال ال15 سنة الماضية وصل الى مستويات قياسية لم يبق منه الا 160 مليار دولار بعد أن قامت الحكومة بتبديد ما يقارب 48 مليار دولار في أقل 6 أشهر بعد بداية الأزمة النفطية. وقال مقداد سيفي إن الوضعية الاقتصادية في الجزائر خلال هذه مشابهة لفترة بداية التسعينيات التي سبقت العشرية السوداء، موجها تهديدا مبطنا الى الحكومة بالإسراع والتصرف بحكمة قبل خروج الوضعية من نطاق السيطرة حيث قال سيفي في هذا السياق إن الوضع مشابه للوضعية في التسعينيات وأن النظام في الجزائر محاط بحكامة تغلغل فيها الفساد والحڤرة مع اختلاف وحيد هو امتلاء الخزينة العمومية في وقت كانت فيه فارغة في التسعينيات مشيرا إلى أن الوضعية يمكن تداركها حاليا نظرا لوجود الماديات، محذرا حكومة سلال في الوقت ذاته بالقول "إن من يزرع الحڤرة لا يحصد إلا العنف" في تحذير مبطن من مغبة الوقوع في فترة سوداء أخرى تشبه تسعينيات القرن الماضي، داعيا الحكومة الى الإصغاء الى المعارضة الجادة. وفي سياق متصل أشار سيفي إلى أن القرارات التقشفية التي اتخذتها حكومة سلال مؤخرا لا يجب ان تمس مصالح الشعب الجزائري وألا تكون على حسابه ايضا، مؤكدا أنه يعارض وبشدة توقيف المشاريع الإستراتيجية والتنموية التي يمكن أن تساهم في خلق الثروة في الجزائر، خاصة أن المواطن الجزائري غير مهيأ لسنوات من التقشف بعد عهد البحبوحة المالية. للتذكير فإن مقداد سفي شغل منصب رئيس حكومة في عهد زروال حيث عاش في وقته الشعب الجزائري أقسى القرارات الحكومية في الأزمة الأمنية. من جهة أخرى انتقد رئيس الحكومة الأسبق بعض ما أسماه خيبات الأمل التي يعاني منها الشباب الجزائري حيث قال سيفي إن هذا الأخير انتقل من خيبة الى أخرى بداية من خيبة مشاريع أونساج الى حلم سكنات عدل وفيزا شنغن على حد تعبيره.