أوقفت وحدات الحرس الوطني التونسي ستة عناصر إرهابية خطيرة على الحدود الليبية التونسية قبل التحاقهم بجبال الشعانبي قرب الجزائر. وذكر راديو ”موزاييك” التونسي أن وحدات الحرس التونسي بولاية مدنين جنوب شرق تونس تمكنت بالتنسيق مع إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة من إيقاف 4 عناصر إرهابية خطيرة حاولت التسلل إلى تونس قصد الالتحاق بالجماعات الإرهابية الفارة بجبال الشعانبي قرب الحدود الجزائرية بهدف إعادة إحياء دور كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية والتحضير للقيام بأعمال إرهابية في الفترة القادمة تستهدف منشآت حيوية وأمنية حساسة، وذلك نتيجة عملية استخباراتية ومن خلال متابعة ورصد تحركات العناصر الإرهابية التونسية المتواجدة بالقطر الليبي. وأكدت الأبحاث التي أجرتها الخلية التونسية للبحث في جرائم الإرهاب تورط البعض منهم ومشاركتهم في التفجيرات التي حاولت استهداف نزل وروضة ”آل بورقيبة” خلال سنة 2014 إلى جانب إصابة أحدهم بجروح بليغة نتيجة مشاركته في أعمال قتالية بالقطر الليبي. كما تأكد ارتباط هذه المجموعة بمنظمات إرهابية تضم العديد من التونسيين تتمركز على التراب الليبي قرب الحدود التونسية. من جهة أخرى، تمكنت وحدات الحرس والجيش الوطنيين من إيقاف عنصرين إرهابيين خطيرين حاولا التسلل إلى التراب الليبي من جهة بنقردان من ولاية مدنين بغاية الالتحاق بالجماعات الإرهابية هناك لتلقي تدريبات عسكرية والعودة إلى تونس للمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في نهاية الشهر الماضي عن إيقاف أكثر من 150 عنصرا متورطا في قضايا إرهابية منذ بدء حملات أمنية واسعة النطاق بعد الهجومين على متحف باردو في العاصمة تونس ونزل في مدينة سوسة الساحلية في مارس الماضي وجوان على التوالي وأسفرا عن مقتل 58 شخصا معظمهم من السياح. وتبنت كتيبة عقبة ابن نافع التي نفذت أغلب الهجمات الإرهابية في تونس وأعلنت بيعتها لتنظيم داعش المسؤولية عن الهجومين.