يجدد اليوم المنتخب الوطني الجزائري الموعد مع المنافسة الإفريقية حينما يحل ضيفا على منتخب ليزوتو بالعاصمة ماسيرو، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017، في مواجهة يطمح من خلالها الخضر إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الخرجة الأولى الموفقة أمام السيشل برباعية كاملة. أشبال غوركوف الذين دخلوا في تربص قصير بمدينة بريتوريا منذ الثلاثاء الفارط، قبل أن يلتحقوا بالعاصمة ماسيروا أول أمس، أكدوا على جاهزيتهم واستعدادهم لتحقيق نتيجة إيجابية وتأكيد انطلاقته القوية في هذه التصفيات. وتحدو العناصر الوطنية إرادة وعزيمة كبيرتين لتخطي عقبة المنافس الذي يطمح هو الآخر إلى الإطاحة بالخضر وتسجيل أول فوز له في هذه التصفيات، بعد الخسارة الأولى أمام منتخب إثيوبيا. ورغم إقرار منافس الخضر بصعوبة رفقاء براهيمي في موقعة اليوم، إلا أن لاعبيه أبدوا رغبتهم في اإقاء النقاط بميدانهم، لأن التعثر بحسبهم من شأنه أن يرهن كليا حظوظهم في التنافس على بطاقة التأهل للنهائيات المقبلة، وهو ما سيجعلهم بدون شك يوظفون كامل أوراقهم للإطاحة برفقاء ماندي. غوركوف يطالب بالفوز ويحذر من التساهل وعلى غرار اللاعبين الذين أبدوا رغبتهم الكبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية وتحقيق الفوز الثاني على التوالي في هذه التصفيات، التي تؤمن لهم الحفاظ على صدارة هذه المجموعة برصيد 6 نقاط، فإن الناخب الوطني كريستيان غوركوف خلال الحصص التدريبية الأخيرة شدد هو الآخر على أشباله على ضرورة العمل من أجل تحقيق هذا المكسب، لأن غوركوف يدرك جيدا مدى أهمية تحقيق النقاط الثلاث وتأثيرها على مشوار الخضر، فضلا على أن الفوز سيكون فرصة للطاقم الفني للرد على الانتقادات التي طالته في الآونة الأخيرة، خاصة مع الخيارات التي اعتمد عليها مؤخرا، وبالتالي فإن الفوز على ليزوتو سيكون أفضل سيناريو لغوركوف لتجاوز هذه الفترة الصعبة. في ذات السياق وبالرغم من أن كل المعطيات تضع الخضر في وراق أحسن للخروج بنتيجة إيجابية، إلا أن غوركوف حذر لاعبيه من مغبة التساهل أو الاستهانة بمنافسهم الذي سيخوض، على حد قوله، مواجهة العمر طالما أن الأمر يتعلق بمنتخب مونديالي مرشح لبسط سيطرته في هذه المجموعة. مسلوب في مهمة إقناع غوركوف الأكيد أن مواجهة اليوم أمام ليزوتو تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للاعبين الذين يريدون استغلال الفرصة لتحقيق الفوز لتعزيز حظوظهم أكثر في التأهل لتصفيات كان 2017، رغم إقرارهم بصعوبة الرهان أمام منافس لن يرضى هو الآخر إلا بالفوز أو على الأقل تفادي الخسارة للإبقاء على حظوظه في هذه التصفيات. يأتي هذا في الوقت الذي يطمح الوافد الجديد وليد مسلوب، المرشح لأن يأخذ مكانته في التشكيلة الأساسية لكتيبة غوركوف، في مواجهة اليوم، لتأدية مبارة كبيرة ومن ثمة إقناع الطاقم الفني الذي ينتظر من لاعب لوريون تقديم الإضافة اللازمة، وهو ما يجعل بدون شك اللاعب السابق لنادي لوهافر يدخل مواجهة ليزوتو بضغوط كبيرة، شأنه شأن دوخة الذي تنتظره مهمة صعبة طالما أنه مطالب بتأكيد مكانته كحارس أول للمحاربين، حيث يريد حارس شبيبة القبائل إقناع غوركوف في ظل غياب رايس مبولحي الذي يفتقد للمنافسة. التشكيلة الوطنية تدربت أمس بالملعب الرئيسي هذا وقد خاضت التشكيلة الوطنية، أمس في حدود الساعة الثانية زولا، الحصة التدريبية الأخيرة بالملعب الرئيسي بماسيرو، والتي ركز من خلالها المدرب غوركوف على وضع الروتوشات الأخيرة، سيما وأنه ضبط قبل هذه الحصة التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في لقاء اليوم. كما أن حصة أمس كانت فرصة للاعبين للتعود على أرضية الملعب ”العشب الاصطناعي” التي ستصعب بدون شك من مأمورية رفقاء براهيمي في تطبيق كرتهم المعهودة، سيما وأن أغلب العناصر الوطنية لم يتعودوا على اللعب في مثل هذه الأرضيات باستثناء العناصر المحلية. غوركوف سيعتمد على نفس التركيبة وسيلعب الهجوم بات من البديهي أن يعتمد المدرب الفرنسي السابق لنادي لوريون على خطة تكتيكية هجومية بوجود كلا من: براهيمي ومحرز وبودبوز وسليماني لترويض أشبال مدرب ليزوتو سيفيفي ماتيتي، انطلاقا من الدقائق الأولى للقاء، ولم لا إعادة سيناريو مالاوي. والواضح أن تنشيط الهجوم سيوكل لنجم بورتو ياسين براهيمي. وبالنسبة لوسط الدفاع فسيتم الاحتفاظ بكارل مجاني وعيسى ماندي، بينما تعهد مهمة الظهيرين لفوزي غلام ومهدي زفان. وفي الهجوم سيتم الاعتماد على المهاجم الحالي لنادي ليشبونة البرتغالي إسلام سليماني (15 هدفا) بينما يعود منصب حارس المرمى لعز الدين دوخة في غياب رايس مبولحي. للتذكير فإن بن طالب وفيغولي سيغيبان عن المواجهة بسبب معاناتهما من الإصابة.