- سجل تظلمات تحت تصرف الحجاج لتدوين أي نقائص لتداركها أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن الحجاج الجزائريين يؤدون مناسك حجهم في ظروف حسنة جدا، حيث أنهم لم يسجلوا أي تجاوزات أو نقائص تذكر، داعيا إياهم في نفس الوقت إلى التحلي بالصبر، خاصة في شعائر منى. قال محمد عيسى، أمس الأول، خلال تفقده لعديد المدارس القرآنية بولاية البويرة، إن جميع الحالات الصحية يتم التكفل بها مع مرافقة جميع الحجاج، كما أكد توفير وجبات غذائية للحجاج للحد من حالات ضياع الحجاج الذين يتوهون في الأسواق وفي أماكن أخرى. هذا وأشار إلى وصول الأفواج الأولى من الحجاج الجزائريين إلى جدة وفي أحسن الظروف، حيث خصصت لهم أماكن للاستقبال لتسهيل الإجراءات الإدارية وكذا وسائل النقل إلى مكة، حيث تم استقبال فوج متكون من 300 حاج عند وصولهم إلى مطار جدة من طرف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، وكذلك القنصل العام للجزائر في جدة عبد القادر قاسيمي الحساني، ومن قبل إطارات وأعضاء في البعثة الوطنية للحج والمصالح القنصلية الجزائرية. من جهته، أعطى مدير الديوان الوطني للحج والعمرة توجيهات ونصائح للحجاج مليئة بالدفء والحنان، خاصة تجاه المسنين منهم. وأوصى ذات المسؤول هؤلاء بالتحلي بالحكمة والصبر للحفاظ على سمعة الجزائر، وبأكثر براغماتية طلب عزوزة من الحجاج التحلي ب”التسامح” و”التعاون” لأن ”تطبيق النظام الإلكتروني الجديد الذي من شأنه تسهيل تسيير شؤونهم ما يزال في بدايته”. وتأكيدا على عزمه على تجسيد الإجراءات التي اتخذت من أجل ضمان تكفل أحسن بالحجاج، أشار إلى أنه تم فتح سجل للتظلمات على مستوى كل مقر إقامة، يمكن لهم التعبير فيه عن عدم رضاهم أو تسجيل ما يزعجهم، وكل تجاوز، حيث سيتم التكفل بتصحيحها من قبل الأطراف المعنية خلال هذا الموسم أو إن تعذر لاحقا. وفي موضوع مغاير شدد وزير الشؤون الدينية على ضرورة تفتح الزوايا والمدارس القرآنية على المجتمع، كما ذكر محمد عيسى خلال تفقده لعديد المدارس القرآنية وتدشينه لأخرى أنه ينبغي على المدارس القرآنية والزوايا الانفتاح على المجتمع والتماشي مع متطلبات الحياة اليومية للمواطن الجزائري. وأوضح الوزير في ذات السياق أنهم يسعون لتكون المدارس القرآنية معاهد وليست مؤسسة فقط تكوّن نخبة ثم تلفظها نحو الشارع، بل طالب يحفظ القرآن وفق برنامج الوزارة الوصية، ولا يتجسد ذلك حسبه إلا بفتح المدرسة على محيطها من خلال تسجيل طلبة المدارس القرآنية في مراكز التكوين عن بعد التي تسمح لهؤلاء بمتابعة دراستهم والحصول على البكالوريا، ليتدرج بعدها في الجامعة ويصبح مهندسا أو طالبا أو طبيبا أو رجل اقتصاد حافظا للقرآن. ويتجلى مفهوم انفتاح المدرسة القرآنية على المجتمع وجعلها في خدمته، حسب ما ذكره الوزير، من خلال فتح أقسام خاصة لطلبة الأقسام النهائية، إلى جانب أخرى للأقسام التحضيرية. ومن أجل ذلك وحسب السياسة المنتهجة من طرف الدولة، يقول بن عيسى بناء مدرسة قرآنية نموذجية على مستوى كل ولاية تقوم فيما بعد بالإشراف على المدارس القرآنية الأخرى ومحاولة تنميط التكوين ومرافقتها. وعن موضوع منصب مفتي الجمهورية الذي يجري التحضير له، نوّه محمد عيسى بأن دائرته الوزارية لم تحصر هذا المنصب، حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام، في إمام أو شيخ مدرسة قرآنية، بل قد يكون مدير أكاديمية أو رئيس مجمع أو غيره، موضحا أنه وبعد فتح الوزارة لمجموع 50 منصب مفت على مستوى الوطن، يجري حاليا - حسبه - التحضير مع الولاة لانتقاء لهذا المنصب من تتوفر فيه الشروط اللازمة وسيصبح هؤلاء المفتون بعدها أعضاء مجلس الإفتاء الوطني الذي ستكون فيه الرئاسة تداولية.