أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد، محمد عيسى أول أمس من ولاية البويرة على ضرورة تفتح الزوايا والمدارس القرآنية على المجتمع، مشيرا إلى أنه ينبغي على المدارس القرآنية والزوايا الانفتاح على المجتمع ومواكبة متطلبات الحياة اليومية للمواطن الجزائري. وأشار الوزير إلى أنه يريد أن تكون المدارس القرآنية معاهد وليست مؤسسة فقط تكوّن نخبة ثم تلفظها نحو الشارع، بل طالب بتحفيظ القرآن وفق برنامج الوزارة الوصية، ولن يتأتى ذلك إلا بفتح المدرسة على محيطها من خلال تسجيل طلبة المدارس القرآنية في مراكز التكوين عن بُعد التي تسمح لهم بمتابعة دراستهم والحصول على البكالوريا ليتدرج بعدها للجامعة ويصبح مهندسا أوطالبا أوطبيبا أو رجل اقتصاد حافظ للقرآن. كما يتجلى مفهوم انفتاح المدرسة القرآنية على المجتمع وجعلها في خدمته حسبما ذكره محمد عيسى من خلال فتح أقسام خاصة لطلبة الأقسام النهائية، إلى جانب أخرى للأقسام التحضيرية، ولهذا الغرض يجري حاليا وفق سياسة منتهجة من طرف الدولة بناء مدرسة قرآنية نموذجية على مستوى كل ولاية تقوم فيما بعد بالإشراف على المدارس القرآنية الأخرى ومحاولة تنميط التكوين ومرافقتها. من جهة أخرى، وبشأن منصب مفتي الجمهورية الذي يجري التحضير له، أكد محمد عيسى بأن دائرته الوزارية لم تحصر هذا المنصب حسبما تداولته بعض وسائل الإعلام في إمام أو شيخ مدرسة قرآنية، بل قد يكون مدير أكاديمية أو رئيس مجمع أو غيره. وأوضح الوزير بأنه بعد فتح الوزارة لمجموع 50 منصب مفتي على مستوى الوطن، يجري حاليا التحضير مع الولاة لانتقاء الأشخاص المناسبين ممن تتوفر فيهم الشروط اللازمة، وسيصبح هؤلاء المفتون بعدها أعضاء مجلس الإفتاء الوطني ستكون فيه الرئاسة تداولية. وأما ما تعلق بفريضة الحج لهذه السنة، أكد محمد عيسى بأنه وإلى غاية اليوم، يجري الحجاج هذه الفريضة في ظروف حسنة ولم يسجل آية تجاوزات أو نقائص تذكر، داعيا الحجاج إلى "التحلي بالصبر وبخاصة في شعائر منن". ويذكر أن الوزير قام خلال زيارة العمل بتدشين ببلدية الأخضرية مدرسة قرآنية بمسجد "مالك بن نبي" تتسع ل 200 طالب، وتوفر الإيواء لزهاء 40 طالبا. كما دشن ببلدية "ديرة" مسجد عبد الحميد بن باديس الذي يتسع ل 300 مصل. وتفقد محمد عيسى ببلدية "عين بسام" مدرسة قرآنية تحمل اسم "الأمير عبد القادر" وأخرى مماثلة ببلدية "سور الغزلان".. وزار زاوية الشيخ "بلعموري". وببلدية "الشرفة"، ترحم الوزير والوفد المرافق له على ضريح العلامة "عبد الرحمان شيبان" الذي ترأس جمعية العلماء المسلمين وشغل منصب وزير سابق للشؤون الدينية والأوقاف.