قتل 28 مسلحا حوثيا في محافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء إثر مواجهات عنيفة بينهم وبين اللجان الشعبية، أول أمس الجمعة، تخللها قصف عشوائي للأحياء السكنية، وقالت مصادر موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن أولئك القتلى سقطوا في مواجهات عنيفة دارت غربي تعز. أفادت مصادر إعلامية محلية بمقتل 28 مسلحا حوثيا في محافظة تعز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، كما شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت تجمعات الحوثيين في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة في تعز. من جهة أخرى، تواصلت الاشتباكات بين مسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة واللجان الشعبية من جهة ثانية في محافظة تعز، وقد زادت الاشتباكات حدة في أكثر من جبهة بعد صلاة فجر أمس. وتشهد محافظة تعز مواجهات عنيفة منذ أكثر من 5 أشهر، حيث أحرزت القوات الموالية لهادي خلال تلك المواجهات تقدما كبيرا نحو المواقع التي كانت في قبضة الحوثيين. وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر محلية بأن طائرات التحالف شنت سلسلة غارات جوية في الساعات الأولى من السبت، استهدفت مواقع يعتقد بأن مسلحين من الحوثيين يتمركزون فيها في محافظة البيضاء وسط اليمن دون معرفة نتائج تلك الغارات. كما استهدفت طائرات التحالف محيط عقبة ثرة في مديرية مكيراس الواقعة شمال محافظة أبين، تزامنا مع اشتباكات بين اللجان ومسلحين من أنصار الله، تحديدا في قرى بركان وعريب والتلال المشرفة على بلدة لودر. وفي عدن لقي طفلان مصرعهما بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب كانا يلهوان به في حي العريش شمال مطار عدن الدولي. في سياق متصل، نقلت مصادر محلية عزم عدد كبير من وزراء حكومة الرئيس هادي العودة إلى محافظة عدن، يوم غد الاثنين، للبدء الفعلي بالترتيبات النهائية لعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي من السعودية التي يقيم فيها بشكل مؤقت، والتي لم يحدد لها موعد بعد. وأشار المصدر إلى أن الحكومة اليمنية ستدشن عملها من عدن حتى في حال تم الاتفاق بين طرفي الحرب على تنفيذ بنود القرار الدولي الخاص باليمن 2216 وتوقفت الحرب فعليا، وكان هادي قد وافق على حضور جولة مشاورات سلام جديدة مباشرة مع الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة العمانية مسقط، برعاية الأممالمتحدة الأسبوع المقبل.