يشارك، مساء اليوم، البطل الأولمبي الجزائري، توفيق مخلوفي، في نهائي سباق 800 متر، ضمن فعاليات الألعاب الإفريقية الجارية وقائعها بكونغو برازافيل، حيث سيكون طموح مخلوفي التتويج بالذهب، والحفاظ على لقبه القاري الذي أحرزه قبل أربع سنوات بمابوتو بالموزمبيق. وأعرب البطل الجزائري، في حديثه مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن طموحه ببرازافيل هو معانقة الذهب، والحفاظ على تاجه القاري، مؤكدا أن الألعاب الإفريقية تعد محطة هامة، ولا بد من التألق خلالها قبل أقل من سنة عن الألعاب الأولمبية المرتقبة بريو دي جانيرو. وصرح مخلوفي قائلا: ”أنا هنا ببرازافيل من أجل الدفاع عن لقبي الذي حققته بمابوتو، هدفي هو الميدالية الذهبية، وسأسعى من أجل تحقيقها، وإهدائها للشعب الجزائري الذي ينتظر تألقي”. خيبة مونديال بكين تزيد من حماسه ولم يخف توفيق مخلوفي أن فشله في تحقيق ميدالية خلال بطولة العالم الأخيرة لألعاب القوى، تدفعه أكثر من أجل تقديم أفضل ما لديهن وتجاوز التعثر من خلال تعويض الجماهير الجزائرية بإنجاز خلال الألعاب الإفريقية الحالية، حيث لن يرضى بغير ذهبية سباق 800 م. وأكد مخلوفي جاهزيته الكاملة للتنافس في النهائي، على الرغم من وجود أبطال عالميين سيتنافسون معه في النهائي المنتظر مساء اليوم، بداية من الساعة الرابعة و50 دقيقة بالتوقيت المحلي. وكان مخلوفي قد اكتفى بالمركز الرابع في نهائي 1500 م، خلال بطولة العالم بالعاصمة الصينية بكين، حيث فشل في تحقيق هدفه بتحقيق أول لقب عالمي له، وتبقى ذهبية أولمبياد لنن الإنجاز الكبير الوحيد في حوزة مخلوفي. مخلوفي سيكون الجزائري الوحيد في 800 م بعد إقصاء حراث سيكون توفيق مخلوفي العداء الجزائري الوحيد الذي سيشارك في نهائي سباق 800 متر، وذلك عقب فشل الممثل الآخر للجزائر في هذا الاختصاص ياسين حراث في بلوغ النهائي، حيث أنهى السباق التصفوي في المركز الثالث، ولم يسعه التأهل بالتوقيت المسجل. وتخلف حراث عن الكيني تيموتي كيتوم بفارق 20 جزءا من المائة، بعد أن سجل دقيقة و5 ثوان و27 جزءا من المائة، ليفشل في بلوغ النهائي، على الرغم من الآمال الكبيرة التي كانت معلقة عليه من أجل الذهاب بعيدا في هذا الاختصاص. نتائج ألعاب القوى أقل من الطموحات تبقى نتائج ألعاب القوى المسجلة خلال دورة الألعاب الإفريقية الجارية حاليا بمدنية كونغو برازافيل أقل من الطموحات، فرغم تألق عدة أسماء، على غرار سليم كدار الاسم الجديد في النخبة الوطنية، إلا أن الإخفاقات كانت كثيرة، وتجبر الاتحادية على ضرورة إعادة حساباتها، وضمان أسماء جديدة قادرة على رفع المشعل مستقبلا. وتأتي الألعاب الإفريقية أياما قليلة بعد بطولة العالم لألعاب القوى التي جرت ببكين الصينية، وسجلت فيها الجزائر خيبة كبيرة، حيث غادرت المنافسة دون أي تتويج، وتبقى ألعاب القوى تبحث عن ضمان عودتها إلى المحافل الدولية، بعد تراجع رهيب في السنوات الثلاث الأخيرة.