مثلت أمام الغرفة الرابعة لدى محكمة وهران أم وابنتها القاصر تبلغ من العمر 16 سنة تورطت مع والدتها وكذا زوج والدتها بجريمة قتل شنعاء ذهب ضحيتها مغترب يبلغ من العمر 84 سنة حيث اعترفت القاصرة بما نسب إليها من أفعال وكشفت عن كل التفاصيل المتعلقة بالحادثة، بعدما كانت قد أنكرت الجرم المنسوب إليها. فيما تمسكت والدتها بالإنكار هي وزوجها في انتظار مواصلة التحقيق وإحالتهم أمام محكمة الجنايات للفصل بقضيتهم. أحداث هذا الملف انطلقت خلال الأشهر القليلة الفارطة عندما اهتز حي كانستال على وقع جريمة قتل داخل فيلا فخمة، وجد صاحبها مقتولا بعد تعرضه للخنق والشنق. الضحية مغترب يبلغ من العمر 84 سنة، يملك ثروة فخمة أغوت القاصرة ووالدتها وحاولتا رفقة المتهم الثالث الاستيلاء على جزء منها. وقد تبين من خلال الملف القضائي بأن الضحية كان قد ارتبط مع القاصرة البالغة من العمر 16 سنة ليتم اكتشاف جثته داخل مسكنه. وثبت من خلال التحريات وشهادة الجيران بأن القاصرة هي آخر من كان برفقته داخل مسكنه. مصالح الأمن وبعد توقيف هذه الأخيرة تم اصطحابها إلى مركز الشرطة رفقة والدتها فجاءت تصريحاتها متذبذبة، حيث ذكرت بأن والدتها هي من أجبرتها على الارتباط به منكرة أفعال القتل ومحاولة السرقة. وأثناء البحث والتحري وبعد عرض القاصرة على الطبيب النفسي، أماطت اللثام على سر القضية وذكرت أمام قاضية التحقيق بأن والدتها وزوجها هما من حاكا لها السيناريو بغرض الاستيلاء على الأموال. وأضافت أنهما قدما لها أقراص منومة وطلبا منها أن تضعها في المشروب الضحية من أجل اقتحام مسكنه على حين غفلة، إلا أن الضحية وبعد تناوله للأقراص أحس بدوار فقام من مكانه ليتفقد الأمر بعدما سمع ضجة فإذا بوالدة القاصرة وزوجها يقومان بخنقه حتى الموت. كما حاولوا السرقة لكن لم يجدوا أمواله بالمنزل، ليلوذوا بالفرار.