أعلنت الحكومة الفرنسية، أمس، شنّها أولى ضرباتها الجوية ضد مواقع تواجد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا، وذلك بعد قرارها مطلع الشهر الحالي الانضمام إلي حملة الضربات الجوية التي تقوم بها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ”فرنسا نفذت ضربات في سوريا استنادا إلى معلومات جمعتها خلال الطلعات الاستطلاعية دامت أكثر من أسبوعين فوق الأراضي السورية بالتنسيق مع شركائنا في التحالف الدولي ضد (داعش)”. وأضافت أن تلك الضربات ”تؤكد تصميم فرنسا دحر التهديد الإرهابي الذي يمثله التنظيم”، مضيفة ”سنضرب في كل مرة يمس فيها الأمر أمننا القومي”. وشدد البيان على ضرورة حماية السكان من كافة اشكال العنف، داعية إلى التعجيل في التوصل إلى حل سياسي أكثر من أي وقت مضى للأزمة في سوريا. يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن مطلع الشهر الجاري استعداد بلاده للمشاركة في الضربات الجوية ضد تنظيم (داعش) في سوريا واستبعد القيام بأي تدخل بري في سوريا، مؤكدا أن الجهود الدولية لا تزال قائمة لإيجاد حلول سياسية للصراع في البلاد وفق اتفاقات جنيف. ويشار أيضا إلى تشكل الحلف منذ نحو عام، حين أعلنت واشنطن تشكيل ”تحالف أساسي” لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داعش في العراقوسوريا، ووضع خطة عسكرية وسياسية قال مسؤولون أمريكيون وقتها إن من شأنها أن تتحول إلى نموذج لمحاربة الجماعات المتشددة عبر العالم. ويضم التحالف كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وألمانيا وتركيا، بالإضافة إلى إيطاليا وبولندا والدنمارك.