كشف وزير السياحة والتهيئة العمرانية، عمار غول، عن إعادة النظر في عدد الملفات التي تعيق مهام المستثمرين حيث أصبح الملف يتكون من ثلاث وثائق فقط، مع تقديم تسهيلات للعقارات الاستثمارية مع العمل على مرافقة المستثمر ومرافقته مع تقديم تمويلات مالية تدخل في إطار الاتفاقية المبرمة مع وزارة المالية، مشددا بالمناسبة على إنعاش السياحة في الهضاب العليا والهضاب العليا خصوصا للسياح الأجانب. أكد عمار غول على أن قطاع السياحة في الجزائر حاليا يعتبر من بين القطاعات الخمس ذات الأولوية المعول عليها من طرف الحكومة الجزائرية لبناء اقتصاد وطني متنوع خارج المحروقات بالإضافة إلى قطاع الفلاحة والصناعة، قطاع الخدمات والمعرفة، ويتجلى ذلك من خلال إنجاز 500 ألف سرير خلال الخمس سنوات المقبلة وخلق ما لا يقل عن 50 ألف منصب شغل بقيمة ربح تقدر 420 مليار دينار. وقال عمار غول أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدها بفندق الأوراسي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، إن السياحة ستعمل على تحريك ديناميكية التشغيل والتنمية والاستثمار ودفع القطاعات الأخرى التي تربطها علاقة بها لخلق توازن للاقتصاد الوطني، ويتجلى ذلك من خلال اقتصاد مهلة معالجة الملفات بعد أن كانت تفوق الأشهر أصبحت اليوم لا تتعدى 7 أيام. في المقابل أشار المتحدث إلى أن عدد السياح في الجزائر انخفض خلال 2015 ليصل إلى 14 بالمائة مقارنة بسنوات مضت، داعيا في نفس الوقت كل المستثمرين في قطاعه إلى خلق مشاريع وفضاءات ومنتجعات سياحية مستدامة على غرار تلك الفضاءات الموسمية، وخص بالذكر المحاور الثلاثة التي يحتويها مخطط الحكومة الجديد فيما يخص السياحة والمتمثلة في إعادة النظر في تكاليف الفنادق، ليتسنى للمواطن الجزائري معرفة بلاده، وكذلك تسطير برنامج خاص بالجالية الجزائرية في الخارج وفق المتلطبات التي تحتاجها، كما تطرق إلى إنعاش السياحة بالجنوب بالنسبة للسياح الأجانب. وعلى صعيد آخر قال غول إن الجزائر تنجز حاليا 120 ألف سرير، واصفا الأمر بالقفزة النوعية التي تلبي حاجيات المواطن الجزائري، موضحا في السياق ذاته أن الجزائر تحتاج إلى 500 ألف سرير للوصول للاكتفاء وبالتالي تخفيض أسعار الفنادق والمرافق إلى المستوى المعقول والذي من شأنه خلق 250 ألف منصب شغل. وشدد الوزير في نفس الوقت على الدفع بالتكوين وآلياته ليكون التأطير في مستوى الاحترافية، مذكرا في ذات السياق بأن الجزائر اليوم بحاجة إلى ما لا يقل عن 100 موقع سياحي جديد و100 منتجع وقرى سياحية بالجنوب على المدى المتوسط مع إنجاز 120 مركب في المناطق الغابية والجبلية.