هدد والي قسنطينة، أول أمس الثلاثاء، باتخاذ إجراءات صارمة في حق مقاولين ومسؤولين تسببوا في تأخر إتمام مشاريع المؤسسات التربوية بالمدينة الجديدة علي منجلي. قرر حسين واضح، خلال اجتماع عقده مع المعنيين بإنجاز بعض المؤسسات التربوية بالوحدات الجوارية 5 و16 و20 بعلي منجلي، أنه سيضع حدا للتلاعب المسجل بين مقاولين ومسؤولين، مشددا على ضرورة إنهاء الأشغال لفك الخناق عن الاكتظاظ المسدل بعددي المؤسسات التربوية المتواجدة بالمدينة الجديدة. ووصف الوالي تأخر المشاريع بالأمر غير المقبول، مؤكدا أن ما حصل هو نتيجة وجود تواطؤ غير معلن بين مسؤولي مؤسسات الإنجاز والإدارة، وذلك لتفادي أي قرار قد يأمر به، مؤكدا في ذات السياق أنه لن يتوان عن اتخاذ إجراءات صارمة في حق كل من يثبت تقاعسه عن أداء مهامه. ووبخ الوالي أثناء تفقد عدد من المؤسسات التربوية في طور الإنجاز بالوحدات الجوارية رقم 5، 16 و20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، عددا من مسؤولي مؤسسات الإنجاز وإطارات بعض الهيئات العمومية المكلفة بمتابعة المشاريع، لعدم تسليم هذه المنشآت في وقتها المطلوب ووفق الالتزامات المقدمة سابقا، وهو ما تسبب في وضع صعب. كما صرح والي قسنطينة حسين واضح، على هامش الزيارة التي قادته أيضا إلى ورشة الطريق الإجتنابي للطريق السيار شرق - غرب، على مستوى منطقة جبل الوحش، حيث لم يقتنع بوتيرة الأشغال، رافضا تبريرات القائمين على الأشغال هناك والمتعلقة بأن عطلة العيد وراء بعض التأخر، داعيا إلى ضرورة الالتزام بما قدموه من وعود أمام وزير الأشغال العمومية خلال زيارته الأخيرة والمتعلقة بفتح الطريق الإجتنابي نهاية السنة الجارية . ومن جهة أخرى أكد والي قسنطينة أنه سيقوم بترسيم فسخ العقد مع المؤسسة الاسبانية التي أسند إليها إنجاز قصر المعارض بعين الباي المحاذي لقاعة أحمد باي، بسبب توقف الأشغال وعدم اجتياز مرحلة الأرضية، في انتظار الحصول على موافقة الحكومة على صفقة منح المشروع لمؤسسة إنجاز صينية، وهو ما قد يحدث أيضا مع مؤسسة الإنجاز البلجيكية بقصر المعارض في باب القنطرة، حيث أكد الوالي أنه سيتم فسخ العقد، في انتظار إسناد المشروع لمؤسسة أخرى.