أعلن رئيس التوجيه السياسي للجيش السوري، الجنرال سمير سليمان، أن القوات السورية تمكنت من تحرير بلدة البحصة في محافظة حماة. وقال سليمان: ”الجيش السوري واجه مسلحين متدربين وذو خبرة، حاربوا سابقا في أفغانستان والعراق، ولكنهم انسحبوا من مدينة البحصة خوفا من الطيران الروسي”. وأفادت وكالة سانا الرسمية أنّ الجيش يفرض سيطرته على قرية البحصة وأوقع 104 إرهابيين بين قتيل ومصاب بريف حماة الشمالي. ونشرت شريط فيدو قالت فيه أنّ ”الطيران الحربي الروسي دمر 60 هدفا ل”داعش” وقضى على 300 إرهابي باستهدافه مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية”. وأفاد مصدر عسكري في تصريح ل”سانا” بأن ”الطيران الحربي وجه ضربات مكثفة على تجمعات ”جبهة النصرة” و”داعش” وخطوط تحركاتهم في قريتي عطشان والتمانعة وتل سكيك” بالريف الشمالي لحماة المتاخم للحدود الإدارية مع إدلب. وبين المصدر أن الضربات أسفرت عن ”سقوط 50 قتيلا بين أراد التنظيمين المدرجين على لائحة اإرهاب الدولية واصابة المئات منهم وتدمير عدد من العربات المدرعة ومستودع ذخيرة”. ولفت المصدر العسكري إلى ”إيقاع 75 عنصرا من النصرة قتلى وتدمير آلياتهم المزودة برشاشات وقواعد صواريخ ”تاو” بالريف الشمالي. وفي شأن ذي صلة، قال دميتري بيسكوف، ناطق الرئاسة الروسية، للصحفيين ردا على سؤال حول نفقات العملية العسكرية الروسية في سوريا، أنّ ”العملية التي تنفذها وحدات من القوات الجوية الروسية في سوريا بطلب من الرئيس بشار الأسد لمساندة القوات المسلحة السورية التي تقاتل المجموعات الإرهابية، لا تشكل عبئا على ميزانية الدولة أو ميزانية وزارة الدفاع الروسية”، مشيرا إلى أن هذه العملية تبدو متواضعة على خلفية ما تقوم به القوات المسلحة الروسية من أعمال واسعة النطاق في أراضي الوطن مثل أعمال التدريب، منوها إلى أن نفقات عملية كهذه لا تتخطى ما يُرصد لوزارة الدفاع عادة من اعتمادات.