* السفارة الروسية في دمشق تتعرض لقصف بالهاون دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في مؤتمر صحفي قبل توجهه إلى موسكو، أمس، ومنها إلى واشنطن، القادة الروس والأمريكان إلى ضرورة التفاهم بشأن سوريا قبل إشراك القوى الإقليمية، مؤكدا أن العمل جار للتحضير لمؤتمر جنيف3 في مسعى لإيجاد حل للأزمة السورية. وقال دي ميستورا إنه لا بديل عن عملية سياسية في سوريا، مشيرا إلى أن المستجدات على الأرض تجعل هذا الأمر ملحا أكثر من أي وقت مضى. وشدد على أنل موسكووواشنطن مصلحة حيوية في دفع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى المحادثات رغم خلافاتهما العميقة بشأن هذا الملف. وذكر أن تصاعد القتال الذي يتزامن مع التدخل العسكري الروسي في سوريا جعل إجراء محادثات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة أكثر إلحاحا. وقال إن ”ما يجب علينا جميعا وقف الصراع وتجنب تقسيم سوريا، واصفا ذلك بالمأساة، مشيرا إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا أحدث محركات جديدة على الوضع، وتسبب في تشريد أربعين ألف مدني. وأفاد مصدر سوري، أمس، أن السفارة الروسية الواقعة في منطقة المزرعة بدمشق تعرضت لقصف بقذائف الهاون، أثناء مسيرة خرجت أمامها تأييدا لعمليات سلاح الجو الروسي في سوريا. ونقلت ”سبوتنيك” عن موظف بالسفارة قوله إن أحدا من العاملين فيها لم يصب بأذى. من جانب آخر تحدث شاهد عيان لوكالة ”نوفوستي” عن سقوط قذائف قرب نادي بردى والعدوي، حيث تجمع المشاركون في المسيرة. وتحدثت مصادر أخرى عن سماع سيارات الإسعاف، بعد خروج المسيرة أمام السفارة الروسية. وكانت مصادر محلية قد تحدثت عن سقوط قذيفتي هاون في منطقة المزرعة وسماع سيارات الإسعاف، بعد خروج المسيرة أمام السفارة الروسية. وعلى صعيد آخر، اتهمت منظمة العفو الدولية القوات الكردية السورية بارتكاب ”جرائم حرب” في المناطق التي تسيطر عليها، لقيامها بعمليات تهجير قسري وتدمير للبيوت في شمال وشمال شرقي البلاد، بعد أن انسحبت القوات الحكومية السورية من هذه المناطق في 2012. ولاحظت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ لندن مقرا لها، أن هذه العمليات كانت تتم في إطار حملة لإنزال عقوبات جماعية بسكان المناطق التي كانت تحت سيطرة الجهاديين أو كانت تأويهم. وأوضحت المنظمة أن مهمة أرسلت إلى 14 مدينة وقرية في هذه المناطق السورية ”اكتشفت موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكل جريمة حرب ارتكبتها الإدارة الذاتية” الكردية السورية. وانتصبت هذه الإدارة الكردية بعد انسحاب الجيش السوري من معظم أنحاء هذه المناطق ذات الغالبية الكردية في 2012. وأضافت العفو الدولية أن عمليات التدمير التي لوحظت لم تكن نتيجة معارك ضد الجهاديين، بل تمت في سياق ”حملة متعمدة ومنسقة شكلت عقوبة جماعية لسكان قرى كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية أو يشتبه في إيوائها أنصارا لتنظيم الدولة الإسلامية”. وبحسب صور بالأقمار الصناعية فحصتها المنظمة، دُمرت قرية الحسينية (شمال شرق سوريا) بنسبة 94 بالمئة بين جوان 2014 وجوان 2015، ونقلت عن أحد سكان قرية الحسينية قوله ”أخرجونا (المقاتلون الأكراد) من منازلنا وأحرقوها واستقدموا جرافات ودمروا المنازل واحدا بعد الآخر حتى قضوا على القرية”. وقالت لمى فقيه، المسؤولة في منظمة العفو الدولية، ”من خلال تدمير منازل الأهالي المدنيين عمدا وفي بعض الحالات بمسح وحرق قرى بأكملها وترحيل سكان، من دون أن يكون هناك هدف عسكري مبرر، فإن الإدارة الذاتية تتجاوز سلطاتها وتنتهك القانون الإنساني الدولي”. وتقول القوات الكردية السورية أن هذه الاتهامات تتعلق ب”حالات معزولة”. الجولاني: ”3 مليون يورو لمن يقتل الأسد ونصر الله” وفي شأن ذي صلة، عرض قائد جبهة ”النصرة” في سوريا، أبو محمد الجولاني، مبلغ 3 مليون يورو لمن يقتل الرئيس السوري بشار الأسد، ومليوني يورو، لمن يقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، متعهداً ب”إيصال من يقتلهما مع عائلته إلى مكان آمن”. واتهم الجولاني في تسجيل صوتي بثّته مؤسسة إعلامية تابعة للجبهة عبر الأنترنت، مساء الإثنين، روسيا ب”قتل المدنيين، وقصف البلدات السكنية، متوعداً إياهابمصير أسوأ مما لاقته في أفغانستان”، في إشارة إلى هزيمة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي، وحثّ الجولاني ”فصائل المعارضة إلى استنفار جميع الجبهات في البلاد، واستهداف المقرات الحساسة للنظام”، معتبراً أن ”المعركة في البلاد باتت في آخر طور لها”، دون الكشف عن ماهيتها. وحذّر الجولاني ”من السير في ركب الغرب والدول الإقليمية، والدخول في متاهات الحلول السياسية، وتضييع قضية الشام على غرار القضية الفلسطينة”، كما دعا إلى عدم ”استجداء الغرب، والاعتماد على النفس، في مقارعة قوات النظام السوري”.