أعلن والي سوق أهراس، الحرب على البناء الفوضوي الذي استفحل بالولاية، خلال الزيارة التي قادته إلى بلديتي عين الزانة و أولاد إدريس، حيث أكد عبد الغني فيلالي أنه لن يتراجع عن الحملة التي شرع فيها لمحاربة البناء الفوضوي والاستيلاء على المساحات والجيوب الشاغرة التابعة لأملاك الدولة. وأكد الوالي أنه سيقوم بهدم البنايات المنجزة بطريقة فوضوية، معربا عن أسفه لقيام نائب رئيس بلدية أولاد إدريس بانجاز بناية فوضوية، واعتبر هذا السلوك تعديا صارخا على القانون، وبأنه سيقوم بمحاسبة أي مسؤول سواء كان منتخبا أوإداريا يتواطؤ في استفحال ظاهرة البناء الفوضوي . وتفاجأ الوالي بعد اكتشافه أن مشروع الإنارة العمومية بالتجمع السكني 90 سكنا ريفيا ببلدية عين الزانة الحدودية منجز وجاهز منذ سنتين وقد كلف الخزينة العمومية غلافا ماليا معتبرا، لكن المواطن مازال يعيش في الظلام جراء اللامبالاة والإهمال الذي ظهر عند المسؤولين المحليين، على حد وصف المسؤول الأول عن الولاية، حيث أصدر أمرا بالتكفل بهذا الأمر في ظرف 48 ساعة لتشغيل الإنارة. وأبدى عبد الغني فيلالي امتعاضه جراء النوعية السيئة في إنجاز عدد كبير من المشاريع ببلديتي عين الزانة وأولاد ادريس، ما جعله يعطي مهلة للتكفل بهذه النقائص في أقرب وقت. نقص الماء الشروب ونوعيته بالبلديتين كانا من مطالب مواطني المنطقتين في لقائهم بذات المسؤول، حيث طلب هذا الأخير من مديرية الري إعداد ملف لاستغلال كل الإمكانيات والموارد المائية المتوفرة لتقديمها للوزارة الوصية من أجل الدعم، مع إمكانية التنسيق مع ولاية الطارف المجاورة لجلب موارد مائية لتدعيم المشاتي المحاذية لها، خاصة أن توفر المياه سيقلل من معاناة المواطنين من جهة وسينعش زراعة الأشجار المثمرة من جهة أخرى، خاصة ببلدية أولاد إدريس التي تعرف إنتاج الخضر والفواكه، لكنها تسير بخطى بطيئة جراء العديد من العوامل التي حالت دون بلوغ الأهداف التي يتطلع لها الفلاح بهذه المنطقة، حيث تشتهر هذه الأخيرة بانتاج الكرز لكن إنتاجه لا يتعدى المعدل لتغطية السوق المحلي. وهي النقطة التي استوقفت المسؤول عن الولاية، أين دعا الفلاحين إلى التكتل في جمعيات بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية، حتى يتم العمل من أجل توسيع مساحة زرع أشجار الكرز، كون البلدية تتوفر على 250 هكتار وهناك خطوات لمضاعفتها، وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة عقد لقاء حول كيفية تطوير زراعة الكرز. كما وعد الفلاحين بخلق منطقة للنشاط التجاري يوضع فيها فضاء شبيه بسوق الجملة سيتم من خلاله تمكين المنتجين من بيع منتوجهم دون عناء التنقل إلى عاصمة الولاية، وتحويلها إلى نقطة تستقطب الزبائن من البلديات المجاورة وكذا خلق مناصب شغل. وأكد الوالي أن هناك استراتيجية سيتم اتباعها من أجل تطوير هذه المنتوجات وإعطائها الدعم اللازم، على غرار زراعة التين الشوكي ببلدية سيدي فرج والكرز ببلدية أولاد ادريس، وإنتاج الحليب والعسل والبطاطا، مشيرا إلى أن هناك تجارب سابقة أثبتت أن الإمكانيات متوفرة تحتاج فقط الى الدعم، على غرار ما عرفه إنتاج الحليب في السنوات الماضية لكن نقص في وحدات التجميع والتحويل حال دون الحفاظ على الريادة، لكن هناك سعي مستمر لاسترجاع هذه المكانة، مع العلم ان إنتاج الحليب بلغ خلال الموسم الفلاحي الأخير 110 ملايين لتر، جمع منها 45 مليون لتر فقط جراء ضعف وعجز في وحدات تحويل هذه المادة.