* وزيرة الثقافة الفرنسية في زيارة للجزائر لافتتاح الطبعة ال20 للصالون الدولي للكتاب تشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية خلال الفترة الأخيرة منحنى تصاعديا وانتعاشا ملحوظا عكسته كثافة الزيارات المتبادلة التي لا تكاد تتوقف بين وزراء البلدين، والتي تغذيها إسقاطات أزمة اقتصادية واجتماعية لن تستثني تداعياتها بلدا دون الآخر. استقبل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس، بقصر الإليزي، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ووزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، بحضور الوزيرين الفرنسيين للشؤون الخارجية والتنمية الدولية، لوران فابيوس، والاقتصاد والصناعة والرقمي، ايمانويل ماكرون، وكذا سفير الجزائربفرنسا، عمار بن جامع، وسفير فرنسابالجزائر، برنار ايمي، حيث سلم لعمامرة، رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. ويجري الوزيران لعمامرة وبوشوارب، زيارة عمل في إطار انعقاد الدورة ال3 للجنة المختلطة الاقتصادية الجزائرية- الفرنسية ”كوميفا” التي تتوج بالتوقيع على ما لا يقل عن 9 اتفاقات ثنائية، حيث تعد ”كوميفا” التي أنشئت في ماي 2013، أداة تسمح بتعزيز وتنويع العلاقات الاقتصادية والصناعية والتجارية بين الجزائروفرنسا. من جهة أخرى، ستقوم فلور بيليرين، وزير الثقافة والاتصال الفرنسية، حسب بيان لسفارة فرنسابالجزائر، تحوز ”الفجر” على نسخة منه، بزيارة إلى الجزائر، يومي 28 و29 أكتوبر 2015، بمناسبة مشاركة فرنسا كضيف شرف في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر ”سيلا”، وسيكون في استقبال الوزيرة الفرنسية، عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة، كما أنها ستلتقي العديد من الشخصيات الحكومية، على رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الاتصال عبد المالك قرين، لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الثقافة والاتصال. وتعد زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية إلى الجزائر الأولى من نوعها منذ 2011، حيث شهدت هذه السنة آخر زيارة لوزير الثقافة الفرنسي السابق فريدريك ميتران، وستقوم فلور بيليرين، التي يرافقها وفد كبير من المهنيين في قطاع الكتاب، بالمشاركة في حفل افتتاح الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال20 الذي يرأسه الوزير الأول سلال، خاصة وأن فرنسا تمثل ضيف شرف لأول مرة. وتأتي زيارة فلور بيليرين، إلى الجزائر، بعد ثلاثة أشهر من زيارة عمل وصداقة قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وذلك بهدف تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين التي تدخل في إطار استمرارية الزيارات الرسمية الفرنسية على أعلى مستوى. وعرفت العلاقات الفرنسية الجزائرية في الأشهر الأخيرة انتعاشا ملحوظا منذ وصول فرانسوا هولاند إلى الإليزي، بعد أن عرفت العلاقات الثنائية نوعا من الجمود إبان عهدة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.