دعا حزب جبهة التحرير الوطني كل أحزاب الموالاة والمعارضة إلى الانضمام لمبادرته المتعلقة بدعم برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التي أعلن عنها الأمين العام عمار سعداني مؤخرا. وأوضح الأفالان في بيان بمناسبة الذكرى 61 لاندلاع ثورة التحرير، تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن هذه المبادرة الجماعية غير الإقصائية، المفتوحة لكل الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، ترمي إلى بناء جبهة وطنية قوية ومتماسكة، لدعم الأمان في مواجهة الأزمات والمخاطر الداخلية والخارجية، وهي سند قوي للجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن في محاربة الإرهاب وتأمين الحدود والحفاظ على الوحدة الوطنية. وأكد الحزب عزمه على الوفاء لقيم نوفمبر، التي ستبقى المنارة التي يهتدي بها لتعزيز المنجزات المحققة وإنجاح مشاريع التنمية وبرنامج الإصلاحات المؤسساتية الشاملة الذي بادر به رئيس الجمهورية، وبناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع، يكون قادرا على إنتاج الثروة وخلق مناصب الشغل، وقال إن الأمانة التي تركها الشهداء تقتضي العمل المخلص لحفظها وتجسيد مضامين رسالة نوفمبر ببناء الدولة المدنية، دولة الحق والقانون والمؤسسات، التي تلتزم فيها كل مؤسسات الدولة بمهامها الدستورية، تقوم على الفصل بين السلطات وتكرس المواطنة الحقة لكل الجزائريين. وأضاف المصدر أن الوفاء لرسالة نوفمبر يستدعي بذل مزيد من الجهود لتكريس الأمن والاستقرار وترسيخ قيم السلم والمصالحة وتعزيز قواعد دولة الحق والقانون ومجتمع التضامن والحوار والتكافل، ويتطلب ذلك، حسبه، تكريس الحكم الراشد في إدارة الشؤون العامة ومواصلة محاربة مختلف الآفات والانحرافات والتصدي بحزم لكل أولئك الذين يحاولون تشويه التاريخ والمساس برموز الثورة ورسالة الشهداء، داعيا إلى حماية الذاكرة التي تظل الأجيال بحاجة إليها وتبقى الأمة الجزائرية تستلهم منها ما يعمق شعورها بهويتها وانتمائها الحضاري وامتدادها في تاريخ الإنسانية، مبرزا أن كتابة تاريخ ثورتنا يشكل مهمة حيوية ينبغي أن تحظى بالاهتمام والأولوية. ورفع حزب جبهة التحرير الوطني تحية تقدير وعرفان إلى جيشنا الباسل، سليل جيش التحرير الوطني، وكافة أسلاك الأمن على الجهود التي تبذل من أجل الدفاع عن حرمة الوطن واستقراره وأمن المواطنين ممتلكاتهم.