أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة في تركيا يوم الأحد، تحقيق حزب ”العدالة والتنمية” فوزاً عريضا سيمكنه من تشكيل حكومته بمفرده. وبعد فرز 99.58 بالمائة من الصناديق، وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب ”العدالة والتنمية” الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو، إلى 49.41 بالمائة حاصلًا على 316 مقعدًا في البرلمان، فيما حصل حزب ”الشعب الجمهوري”، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.38 بالمئة من الأصوات (134 مقعدًا). وحصل حزب ”الحركة القومية” برئاسة دولت بهتشلي على نسبة 11.93 بالمئة من الأصوات (41 مقعدًا). بينما حصل حزب ”الشعوب الديمقراطي” بزعامة صلاح الدين دميرطاش على 10.70 بالمئة من الأصوات (59 مقعدًا). في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.58 بالمئة من الأصوات. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 87.11 بالمئة من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك. وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ”نتائج انتخابات الفاتح من نوفمبر تتضمن ردا قويا وصريحا من الشعب تجاه التنظيم الإرهابي الانفصالي (بي كا كا) والكيانات الموالية له، التي لجأت لحمل السلاح بعد انتخابات 7 جوان”، مؤكدًا أن الشعب التركي اختار الأمن والاستقرار. وفي بيان أصدره حول الانتخابات، أعرب الرئيس التركي عن ”شكره لكل من أدلى بصوته”، مشيرًا أنَّ ”هذه الخطوة تصب في مسار تحقيق تركيا لأهدافها التي رسمتها في مئوية تأسيس الجمهورية التركية عام 2023”. وتوجه أردوغان بالتهنئة للشعب التركي وحزب العدالة والتنمية، مؤكدًا أن ”مشاركة الأحزاب السياسية والمواطنين في هذا السباق الديمقراطي يعد تعبيرًا جليًا عن الإرادة الوطنية”. وقال أردوغان ”أبارك لكل المواطنين الأتراك وأبارك لحزب العدالة والتنمية الذي سيتمكن من تشكيل حكومة بمفرده وهنأ رئيس الحزب ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو”. ومن جهته، علق رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على نتيجة الانتخابات التركية بتغريده على تويتر قال فيها: ”الحمد لله”. وقال داود أوغلو في كلمة مقتضبة أمام أنصار حزبه في ولاية قونيا بعد تحقيق حزبه ”العدالة والتنمية” فوزاً كبيراً وفق النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التركية المبكرة: ”هذا النصر ليس نصرنا إنما نصر أمتنا”. يذكر أنّ تركيا يوم شهدت الفتح نوفمبر إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لجأت إليها الدولة، بعد فشل الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التي جرت في جوان الماضي، ولم يفز فيها أي حزب بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده.