* القمة الثالثة لنشاط المصب البترولي تُعقد في ظرف ”حرج” إثر تهاوي البرميل تعوّل الحكومة على ”القمة العاشرة لشمال إفريقيا للبترول والغاز” والقمة الثالثة لنشاط المصب البترولي في شمال إفريقيا، التي تحتضنها الجزائر من 7 إلى 9 ديسمبر 2015، لتدارك الفشل الذي منيت به في جلب مزيد من الشركات البترولية الأجنبية، بعد عزوف هذه الأخيرة عن التقدم لاستكشاف المحروقات في الجزائر التي أبدت تحفّظها من المناقصات التي أطلقت مؤخرا، نتيجة تخوفها من عودة عدم الإستقرار الأمني في المنطقة بفعل التوتر الذي تشهده منطقة الساحل وأزمة النفط العالمية. إذ تقوم المجمعات النفطية العالمية بالمشاركة ك”ملاحظ” فقط دون التقدم بعروضها للحصول على المناقصات التي تطلقها الجزائر لاستكشاف المحروقات على أرضها، الأمر الذي لا يصبّ في صالح الإقتصاد الوطني وينعكس سلبا على العملاق النفطي ”سوناطراك”. لتأتي القمة العاشرة لشمال إفريقيا حول البترول والغاز التي تحتضنها الجزائر بين 7 و9 ديسمبر المقبل، والتي تعد أهم حدث يعنى بالمحروقات في المنطقة، في ظل أزمة النفط الخانقة التي يعيشها العالم نتيجة انهيار أسعاره منذ أشهر بشكل غير مسبوق، فضلا عن حرب الأسعار المشتعلة بين المجمع سوناطراك وشركة ”غازبروم” الروسية وتسابقهما لافتكاك الأسواق الأوروبية وأسواق أخرى لتمويلها بالغاز في الشتاء. ويصبّ تنظيم الجزائر لهذه الندوة في صالح مجمّع سوناطراك من خلال العمل على زيادة حصّة صادراته من الغاز المسال إلى أوروبا، بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها كبير مستشاري صندوق ”مارشال الألماني” سير مايكل لي، حول دراسة المجموعة الأوروبية بجدية لتقليل حصتها من الغاز الروسي واستبدالها على المدى القصير بالغاز الطبيعي القطري والنرويجي والجزائري. وحسب ما أوضحته شركة ”اينرجى إكستشنج”، حسب البيان الذي تسلمت ”الفجر” نسخة منه من الجهة المنظمة للقمة، فسيلتقي وزراء طاقة شمال إفريقيا، وكبار المديرييين التنفيذيين من الشركات الوطنية والدولية للنفط والغاز، في قمة البترول والغاز حيث سيناقشون، خلال هذا الحدث الدولي، فرص الاستثمار في جميع أنحاء المنطقة وأحدث التقنيات والاستراتيجيات المالية لدعمهم المشاريع، إذ يشارك أزيد من 450 فاعلا رئيسيا في مجال صناعة النفط والغاز بشمال إفريقيا. وسيتم خلال القمة عقد جلسة عامة يشارك فيها الوزراء ورؤساء الشركات الوطنية للنفط و ورشات تقنية حول عدة مواضيع مرتبطة بالصناعة في مجال البترول والغاز. تهاوي أسعارالنفط والغاز وتطوير قطاع المحروقات على طاولة ”القمة” وأوضحت الشركة المنظمة، أنه منذ 10 سنوات تعتبر قمة شمال إفريقيا للبترول والغاز الأرضية التي تحفز النمو في منطقة شمال إفريقيا من خلال تقديم وتبادل الخبرات والاستفادة من خدمات الخبراء في المجال، وهي المنصة الإقليمية المعروفة أكثر والمحترمة من جميع شركات النفط والغاز والحكومات وشركائها الدوليين، كونها تلتزم بتحسين شؤون النفط والغاز الإقليمية ومواجهة التحديات الأكثر إلحاحا. ومن بين المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال الدورة، موضوع أمن الإمدادات والتقدم الحاصل في مجال الطاقات غير التقليدية وتمويل المشاريع والابتكارات التكنولوجية. وحسب البيان فقد حازت الجزائر على شرف تنظيم الطبعة العاشرة لهذه القمة التي تنظمها مؤسسة ‘اينرجي إكسشنج” بعد أن قامت بنجاح بتنظيمها في الطبعة السابقة 2014. ويَعِد هذا الموعد السنوي الهام بأن يكون ملتقى حقيقيا لتبادل الخبرات بين رواد صناعة البترول والغاز وبمنح المشاركين من شمال افريقيا والبالغ عددهم 450 مشاركا من مؤسسات وطنية ودولية، فرص تعاون جديدة وغير محدودة لتعزيز استثماراتها في هذا القطاع. وتتشرف الدورة العاشرة لقمة شمال إفريقيا للبترول والغاز بأن تستضيف أكبر المؤسسات الوطنية والدولية الناشطة في هذا المجال مثل: ETAP, NOC, Libye, BP, شتاتويل، بي بي، جي وال وغاز، سيبسا، ريبسول، داناجاس، شال وآخرون. وستعرف القمة تنظيم عدة محاضرات ينشطها أهم الخبراء والمسؤولين في الشركات الكبرى ومن بينهم: منير بوعزيز رئيس شركة شل في دبي والإمارات الشمالية ونائب رئيس الأعمال التجارية وتطوير الأعمال الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محمد عكروت رئيس مدير عام المؤسسة التونسية للانشطة البترولية، ياسين مستيري مدير المركزي للإنتاج بالمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، مارك فانتون مسير عام لمؤسسة داناقاس، قابينو لالاند مدير وحدة الأعمال ريبسول إيكسبلوريشن الجزائر، كاثرين ماكجريجور (مدير عام مؤسسة شلمبرجير أوروبا وإفريقيا)، كريستوف شليشتر (نائب المدير الأول لشمال إفريقيا للإنتاج DEA)، مارك ماك أليستر (الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الموارد PA)، اسماعيل بودربة (CEO GE O&G Algeria)، بيير رونتينو (مدير عام مؤسسة Sogara & Former و رئيس الجمعية الافريقية Refiners)، جيف بورتر رئيس شركة استشارات مخاطر شمال إفريقيا.