جدد حزب طلائع الحريات طلبه بإنشاء هيئة وطنية مستقلة لتحضير وتنظيم ومراقبة كامل المسار الانتخابي مستقبلا، واستخلص بأن هيئة تختصر صلاحياتها في المراقبة الحصرية للانتخابات كما ورد في الرسالة الرئاسية الأخيرة، لا تعبر سوى عن إرادة الإطالة في عمر التزوير المتفشي في المنظومة السياسية الوطنية بأشكال ووسائل أخرى. وأكد بيان حزب طلائع الحريات أعقب اجتماع المكتب السياسي بقيادة علي بن فليس تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن الأمة تواجه أزمة نظام كاملة الأركان بسبب شغور السلطة وعدم شرعية المؤسسات والتوقف شبه التام لنشاطها، واعتبر أن تجاوز أزمة من هذا النوع وبهذا الحجم لا يمكن أن يتم من خلال ترقيع الواجهة الدستورية، بل يتطلب، كمهام وطنية ذات أولوية قصوى، تسوية إشكالية شغور السلطة وإعادة الشرعية للمؤسسات وإعادة تفعيلها بغية تمكينها من الاضطلاع بصلاحياتها الدستورية كاملة. وأضاف المكتب السياسي أنه لا يمكن إبعاد التزوير كممارسة معيبة ومشينة للنظام السياسي القائم وكجريمة ضد الإرادة الشعبية السيدة إلا من خلال وضع كل الاقتراعات المقبلة بعيدا عن كل تدخل أو ضغط أو سطو من لدن الجهاز السياسي والإداري القائم، مجددا الطلب بإنشاء هيئة وطنية مستقلة لتحضير وتنظيم ومراقبة كامل المسار الانتخابي مستقبلا، واستخلص أن هيئة تختصر صلاحياتها في المراقبة الحصرية للانتخابات كما ورد في الرسالة الرئاسية الأخيرة لا تعبر سوى عن إرادة الإطالة في عمر التزوير المتفشي في المنظومة السياسية الوطنية بأشكال ووسائل أخرى. وسجل المكتب السياسي، بكل أسف وانشغال، تنامي خطاب التهديد والترعيب والابتزاز الذي يستهدف كل المواقف النقدية تجاه النظام السياسي القائم، وكل الأفكار المناقضة لأفكاره والآراء المختلفة عن آرائه والمعبر عنها من طرف المجتمع المدني ووسائل الإعلام أو المعارضة الوطنية.