تقرير آمنستي: ”السياجات على طول حدود أوروبا نجحت في انتهاك حقوق الإنسان بامتياز” قالت منظمة العفو الدولية، أمس، إن السياسات التي تفرضها أوروبا لإبعاد اللاجئين عن حدودها، تعرضهم مباشرة للعنف وإلى أخطر أخرى تهدد حياتهم. وأضافت ”آمنستي” في تقرير حمل عنوان ”الخوف والأسلاك الشائكة”، أن خروقات حقوق الإنسان لم تعد تقتصر على البلدان الأوروبية بل تعدتها إلى بلدان مجاورة أخرى وجدت نفسها شريكة ومتواطئة في هذه الانتهاكات. وأردف تقرير ”آمنستي”، إن السياجات الحدودية وغيرها من الضوابط التي تفرضها دول بالاتحاد الأوروبي، ”تزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، في وقت لا تفعل فيه شيئاً لوقف تدفق اللاجئين اليائسين”. واعتبرت المنظمة تصميم دول الاتحاد على غلق حدودها منشأ هذه الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون. ومن بين الخروق التي لمحت إليها ذكرت المنظمة: الطرد التعسفي للمهاجرين على حدود اليونان وإسبانيا وبلغاريا، والطرد الجماعي لهم في كل من هنغاريا وبلغاريا، وسوء معاملة هؤلاء المهاجرين من طرف القائمين على تنفيذ القانون، والقيود المفروضة عليهم في كل من إسبانيا واليونان وبلغاريا لدخول المجال الأوروبي وطلب اللجوء. وصرّح مدير المنظمة لأوروبا وآسيا الوسطى، جون دالهاوزن: ”إنّ السياجات التي أقيمت على طول حدود أوروبا، نجحت فقط في ترسيخ انتهاكات حقوق الإنسان وفاقمت تحديات إدارة تدفقات اللاجئين بطريقة إنسانية ومنظمة”. ويدرس تقرير للعفو الدولية بعنوان ”الخوف والسياجات: نهج أوروبا لمنع دخول اللاجئين إليها”، تأثير السياجات الجديدة، وبخاصة تلك المقامة على الحدود بين المجر وصربيا والأدوار التي تلعبها دول يطلق عليها ”حارس البوابة” مثل تركيا والمغرب. ويخلص التقرير، إلى أن الإجراءات الجديدة حرمت اللاجئين من الحصول على اللجوء وعرضت اللاجئين والمهاجرين لسوء المعاملة ودفعت الناس إلى القيام برحلات بحرية تهدد حياتهم. الكشف عن صفقة بيع قنابل ذكية أمريكية للسعودية بقيمة 1.29 مليار دولار قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنّ الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة بيع قنابل ذكية للمملكة السعودية قيمتها 92.1 مليار دولار؛ لمساعدتها في تعويض الإمدادات التي استخدمتها خلال حربها في اليمن وخلال الضربات الجوية التي توجهها ضد تنظيم الدولة في سوريا. وأبلغت وكالة التعاون الأمني الدفاعي في البنتاغون أعضاء الكونغرس، الجمعة الماضي، بأنه تمت الموافقة على المبيعات. ويبقى أمام أعضاء الكونغرس 30 يوما لرفض الصفقة، وإن كان مثل هذا الإجراء نادرا؛ لأنه يجري التدقيق بعناية في هذه الصفقات قبل أي إبلاغ رسمي. وتعكس هذه المبيعات تعهد الرئيس باراك أوباما بتعزيز الدعم العسكري الأمريكي للسعودية والدول السنية الحليفة الأخرى في مجلس التعاون الخليجي، بعد أن توسطت الحكومة الأمريكية في اتفاق نووي مع إيران. وقالت الوكالة إن الصفقة ”ستساعد في الحفاظ على العلاقات العسكرية القوية بين الولاياتالمتحدة والسعودية، وتحسين قدرة القوات السعودية على العمل مع الولاياتالمتحدة، وتمكين السعودية من مواجهة مخاطر إقليمية، وتأمين أكبر احتياطيات نفطية في العالم”. وقالت الوكالة أيضا إن تزويد القوات السعودية بهذه الذخائر سيساعدها على ردع أعدائها، و”ينقل بشكل مباشر الالتزام الأمريكي بدعم القدرات الحالية والمستقبلية للقوات الجوية الملكية السعودية لمواصلة العمليات القتالية”. وتشمل الصفقة 22 ألف قنبلة ذكية وعمومية الغرض، بينها ألف قنبلة من نوع (جي.بي.يو-10) الموجهة بالليزر، وأكثر من خمسة آلاف من علب الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة لتحويل قنابل قديمة إلى أسلحة دقيقة التوجيه باستخدام إشارات نظم تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس). ويشار إلى أنّ المملكة السعودية تعد أكبر زبون للأسلحة الأمريكية، ففي سبتمبر الماضي أُعلن عن صفقة أخرى محتملة لبيع 600 صاروخ دفاع جوي من طراز ”باتريوت باك -3”، التي تصنعها شركة ”لوكهيد مارتن”، تقدر قيمتها بنحو 5.4 مليار دولار. كما وافقت الحكومة الأمريكية على بيع السعودية أربع سفن قتالية من طراز ”ليتورال” التي تصنعها شركة ”لوكهيد”، مقابل 11.25 مليار دولار.