تبنى التنظيم الإرهابي «المرابطون»، الذي يتزعمه الجزائري مختار بلمختار، المرجح تواجده بجنوب ليبيا، أمس السبت في تسجيل صوتي، الاعتداء الذي أوقع خمسة قتلى في عاصمة النيجر باماكو بينهم فرنسي وبلجيكي. وتبنى التنظيم، في التسجيل الصوتي الذي بثته وكالة «الأخبار» الموريتانية الخاصة، الاعتداء الذي أوقع خمسة قتلى في باماكو، وجاء في التسجيل: «نتبنى العملية الأخيرة في باماكو التي قام بها مقاتلو المرابطون البواسل انتقامًا لنبينا من الغرب الكافر الذي شتمه، ولأخينا أحمد تلمسي الذي قتله الجيش الفرنسي في ديسمبر». وأوضح الناطق أن معلومات إضافية حول مقتل التلمسي ستنشر في وقت لاحق، وتبني عمليات أخرى من بينها محاولة اغتيال أحد الضباط العرب في 26 يناير، الذي ظل مواليًا للجيش المالي في أزمة 2012، وهو الجنرال محمد عبدالرحمن ولد مايدو. ورافق التسجيل لمدة أقل من دقيقة ونصف الدقيقة إشارة «حصري» مع صورة مختار بلمختار، وهو الزعيم الجهادي المطلوب في منطقة الساحل. ويُرجّح تواجد مختار بلمختار زعيم تنظيم «المرابطون» في جنوب ليبيا، بمعية زعيم أنصار الدين إياد أغ غالي، وفق وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، في تصريح أواخر ديسمبر 2014. وكان التلمسي، وهو عربي مالي من تاركينت (شمال شرق) أسس «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» التي اندمجت في العام 2013 مع تنظيم مختار بملختار الذي اعتبر الرأس المدبر لعملية احتجاز الرهائن في موقع غازي في تيغنتورين في 2013، وأصبح اسم التنظيم الجديد «المرابطون». وأدى إطلاق نار في مطعم في منطقة يرتادها أجانب في باماكو إلى مقتل خمسة أشخاص هم فرنسي وبلجيكي وثلاثة ماليين، وذلك في أول هجوم يستهدف غربيين في العاصمة المالية التي تتعرض لتهديد «الإرهابيين» منذ 2012. وقد دان الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، فضلاً عن بلجيكا، وفرنسا، والجزائر، والمغرب، الهجوم الذي استهدف ليلة أمس الاول، مطعمًا في العاصمة المالية باماكو، وأودى بحياة خمسة أشخاص بينهم فرنسي وبلجيكي.