وجّهت وزيرة التربية نورية بن غبريط تعليمات إلى مدراء المؤسسات التربوية لوقف إصدار القرارات الإدارية الفوقية لحل المشاكل المهنية والإدارية وحتى الاجتماعية، وطالبت منهم فتح أبواب التشاور لإشراك كل الأطراف الفاعلة في اتخاذ كل ما يهم الأسرة التربوية وعلى رأسهم التلاميذ، ضمانا لاستقرار المؤسسات والقطاع ككل. دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، جميع مدراء المؤسسات التربوية إلى تكثيف الجهود وتحسين أساليب التسيير من أجل ترسيخ روح المواطنة لدى التلاميذ وتوفير الإستقرار ونبذ العنف في المحيط المدرسي. وأكدت نورية بن غبريط، على أهمية تفعيل وترقية دور مدير المؤسسة التربوية من خلال تطوير أساليب التسيير، وأبرزت أول أمس، خلال لقاء جمعها مع ممثلي القطاع والمنتخبين المحليين وممثلي نقابات القطاع ضمن الزيارة التفقدية التي شرعت فيها إلى ولاية ورقلة، أنه من الضروري العمل على تفعيل وترقية دور مدير المؤسسة التربوية من خلال تحسين وتطوير أساليب إدارة تسيير المؤسسة التربوية، معتبرة بأن هذا التوجه يعد من بين أهم رهانات القطاع في الوقت الحالي. وأوضحت الوزيرة في ذات السياق ”أنه لا ينبغي أن تخضع مسألة تحسين الجو العام في المؤسسة التربوية لأمر أو قرار إداري، إنما يجب أن يكون ذلك بمشاركة جميع إطارات القطاع والفاعلين وأولياء التلاميذ على ضوء السياسة التي وضعتها الحكومة، والتي تهدف إلى جعل المدرسة مكان تحترم فيه القواعد والقوانين فضلا عن ترسيخ روح المواطنة لدى التلاميذ وتوفير الإستقرار ونبذ العنف”. في المقابل نقلت ”وأج” أنه وقفت بن غبريط بالولاية على بعض انشغالات أسرة قطاع التربية، من ضمنها مشكلة الاكتظاظ في الأقسام والنقل المدرسي سيما في المناطق النائية ونقص التأطير في بعض المواد التعليمية. وأضافت ذات المصادر أنه على هامش هذا اللقاء أشرفت الوزيرة على مراسم إبرام إتفاقية بين مديريتي التربية والثقافة لولاية ورقلة تقضي ضمن بعض بنودها توزيع حصص من الكتب على المؤسسات التعليمية وإنجاز جداريات والاستفادة من نشاطات المكتبة المتنقلة وتنظيم زيارات لفائدة المتمدرسين إلى المواقع والمعالم الأثرية. ويشار أن الهدف من إمضاء هذه الإتفاقية إرساء تعاون وشراكة بين القطاعين بما يساهم في تنشيط الجو الثقافي في المؤسسات التربوية من خلال تسطير نشاطات متنوعة على غرار تنظيم مسابقات فكرية والمساهمة في تأطير القائمين على قطاع التربية كما أشير إليه.