أعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط أنه سيتم إعداد قوائم لكفاءات محلية متطوعة من مختلف القطاعات وخاصة الإطارات التي أحيلت على التقاعد ولديها رغبة في مواصلة التعليم لضمان تأطير التلاميذ وتحسين مستواهم لا سيما في العطل وأيام السبت، ويأتي هذا تزامنا مع اقتراب موعد عطلة الربيع التي ستكون في مارس المقبل، نافية بذلك معلومات استدعاء المتقاعدين لتعويض الأساتذة المضربين. طالبت بن غبريط من مدراء التربية عبر كامل ولايات الوطن إعداد قائمة الكفاءات للمضي قدما في هذا المسعى، كما كشفت أن بعض المتقاعدين هم من راسلوا مصالح الوزارة وعرضوا خدماتهم رغبة منهم في المساهمة في تكوين التلاميذ في مختلف الأطوار الدراسية. وتأتي تصريحات بن غبريط عقب زيارة تفقدية إلى تمنراست أين أكدت عن اعتماد أساليب بيداغوجية جديدة في تلقين اللغات الأجنبية موجهة لتلاميذ مناطق الجنوب الذين يعانون من تدني مستواهم في هاته المواد، معلنة عن الاستنجاد بالكفاءات المتقاعدة لضمان تمدرس التلاميذ في حال تواصل الإضراب. وفي مداخلة لها عبر إذاعة تمنراست الجهوية، رافعت بن غبريط لأهمية التكفل بالطور التحضيري الذي يعتبر خطوة ”هامة” تسبق ولوج التلاميذ عالم الدراسة، كاشفة عن اتفاق تم التوصل إليه مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف للمساهمة في تحسين التكفل بالأطفال المقبلين على الطور الإبتدائي بالمدارس القرآنية والكتاتيب على المستوى الوطني، وفق برامج تربوية تراعي قدرات الأطفال الصغار. وبهدف رفع وتحسين القدرات البيداغوجية للأساتذة والمعلمين في مختلف الأطوار التعليمية، ذكرت الوزيرة بأنه سيتم إنشاء في كل ولاية عبر الوطن مركز للتكوين والرسكلة يتكفل بتطوير المهارات البيداغوجية لدى المعلمين والأساتذة بما يساهم من جهة في رفع الأداء العلمي لديهم ولضمان من جهة أخرى تحصيل علمي أفضل للمتمدرسين. وشدد الوزيرة على أهمية التواصل بين مختلف الفاعلين في ميدان التربية، حيث ذكرت في هذا الشأن أنه يتم حاليا إعادة بعث الموقع الإلكتروني للوزارة الذي سيتوفر على كل المعلومات مما سيتسنى للجميع الإطلاع عليها. وشددت الوزيرة خلال زيارتها لثانوية الشهيد آق أدغار إبراهيم بحي ”أنكوف” بعاصمة الولاية في اليوم الثاني والأخير من زيارتها للولاية ”على ضرورة اعتماد أساليب بيداغوجية جديدة في تلقين اللغات الأجنبية سيما بمناطق جنوب الوطن تتماشى والمكتسبات الثقافية للأطفال، ومن بينها الأعمال الفنية المختلفة لتدعيم تعليم هذه اللغات على غرار العروض المسرحية باللغات الأجنبية وتنظيم ورشات الكتابة والقراءة بهذه اللغات”. وألحت بن غبريط على ضرورة أن يكون تطبيق هذه الأساليب البيداغوجية الجديدة، مرفوقا ومدعوما بتكنولوجيات الإعلام والاتصال لضمان تلقين أفضل للغات الأجنبية. وحول الإضراب الذي يعرفه القطاع، أكدت بن غبريط ”حرص الوزارة ومسؤوليتها لتوفير الظروف المناسبة لكل التلاميذ”، داعية بالمناسبة إلى ضرورة ”تكاثف الجهود من قبل كل الشركاء وخاصة الأولياء من أجل ضمان الإستقرار داخل المؤسسات التربوية” بما يسمح بتحقيق ما أسمته ب”حوكمة المدرسة”.