صبّ مدرب فريق اتحاد الحراش بوعلام شارف، جام غضبه في وجه لاعبيه في غرف تغيير الملابس بعد نهاية لقائهم أمام أمل مغنية، وحمّلهم مسؤولية الأداء المخيب المقدم في أول ظهور للصفراء في منافسة كأس الجمهورية خلال الموسم الجاري، حيث اقتطع أبناء الحراش تأهلا بشق الأنفس أمام فريق من قسم الهواة. وعاش الكواسر أول أمس على أعصابهم على إثر المردود المخيب الذي قدمه رفقاء يونس في مباراة الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية التي لعبت أمام اتحاد أمل مغنية بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، قبل أن يأتي الفرج عن طريق ضربات الترجيح. ولم يتوقع الكثيرون أن ينجح نادي أمل مغنية في تعذيب الحراشيين على ملعبهم لأكثر من 120 دقيقة، بل وأن المنافس تلاعب بالحراش طيلة أطوار المباراة وكاد يقصي الصفراء مبكرا من هذه المنافسة في سيناريو غير منتظر. واعتبر المدرب بوعلام شارف أن لاعبيه لم يحترموا المنافس، مطالبا إياهم بالتركيز أكثر خلال ما تبقى من منافسة الكأس، خاصة وأن الحراش ستلاقي نادي مغمور في الدور القادم، حيث أوقعت القرعة الحراش في مواجهة نادي الكرمة في لقاء سيجرى بملعب أول نوفمبر بالمحمدية. الأنصار شتموا اللاعبين وطالبوهم بالاستفاقة وقد وبخ أنصار الفريق اللاعبين بعد نهاية المباراة بعد الوجه الشاحب الذي ظهروا به، واستصغارهم للمنافس الذي كان على وشك إحداث المفاجأة قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لرفقاء الحارس شعال، غير أن طعم التأهل لم يكن حلوا بالنسبة لأنصار الحراش الذين يطالبون دائما بالنتيجة والأداء، في حين حمل جزء كبير من أنصار اتحاد الحراش المسؤولية لإدارة الفريق التي غابت عن هذه المناسبة بغياب التحفيزات، فضلا عن تقاعسها في تسديد رواتب اللاعبين العالقة، وهي كلها أمور تحط من معنويات رفقاء آيت وعمر، هذا وتستعد التشكيلة الحراشية اليوم لاستئناف التدريبات تحسبا للخرجة التي تنتظرها هذا السبت إلى غليزان أمام السريع المحلي، حيث يرغب أشبال شارف في اختتام مرحلة الذهاب بنتيجة إيجابية ولما لا العودة بفوز ثمين من خارج الديار، وهو الهدف الذي سيعكف أشبال شارف على التحضير له طيلة هذا الأسبوع.