أكد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أنور كبيبش، أنه سيتم فتح مساجد فرنسا المقدر عددها ب2500، يومي 9 و10 جانفي القادم، من أجل التعبير عن مناهضة الإرهاب ومعاداته ونبذه، والتعريف بقيم الإسلام الحقيقي، وذلك تزامنا مع ذكرى أحداث 11 جانفي، التي هزت العاصمة الفرنسية باريس. وقد أطلق على الحملة الخاصة بمكافحة الإرهاب ”الشاي والأخوة”، تتم عبر جلسات تحتضنها المساجد عبر الجمهورية الفرنسية مع أبناء الجالية المسلمة والمغتربين، بغرض توعيتهم بخطر الإرهاب والتجند في الجماعات الإرهابية المختلفة، سيما وأن التحقيقات الفرنسية أثبتت انخراط عدد كبير من الشباب في صفوف التنظيمات الإرهابية بسبب فهمهم الخاطئ للإسلام، ما سهل تعرضهم للتجنيد لتنفيذ عمليات إرهابية متفرقة سواء بفرنسا أو خارجها. واغتنم المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وهو أعلى هيئة للدفاع عن المسلمين بفرنسا، فرصة مرور سنة على أحداث ”شارلي إيبدو”، التي وقعت شهر جانفي من السنة الجارية، وتأتي مبادرة المجلس في وقت يعاني فيه المسلمون والمهاجرون وأبناء الجالية من تضييق كبير وموجة عنصرية غير مسبوقة، خاصة بعد هجمات 13 نوفمبر الماضي. وأكد رئيس المجلس أن المبادرة ستكون فرصة لتسجيل الفرق بين الإرهابيين والمسلمين، لأن هناك خلطا سواء عن قصد أو عن غير قصد، مضيفا أنه من واجب المجلس توضيح الأمور والدفاع عن المسلمين، واعتبر أن أحداث الاعتداء على مصلى بأجاكسيو، تزامنا مع احتفالات المولد النبوي الشريف، هي فرصة لتوضيح الأمور وأن هناك استعجالا تفرضه الأحداث المتعاقبة. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفرنسية وعلى رأسها الوزير الأول مانويل فالس، قد أبدت تشجيعها لمثل هذه المبادرات التي ترمي لتوحيد الفرنسيين، وتوعية الشباب خاصة بعد أن أصبحت فرنسا هدفا للإرهابيين.