باشرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالتنسيق مع المدرب الفرنسي كريستان غوركوف، تطبيق سياسة تهدف إلى تجديد دماء المنتخب الوطني الأول، من خلال ضم عناصر جديدة، والتخلي عن أسماء عجزت عن فرض نفسها في الفترة الماضية، وذلك من أجل ضمان أفضل تعداد ممكن تحسبا لانطلاقة تصفيات كأس العالم 2018 في الربع الأخير من العام الجديد. ينتظر أن يلتقي رئيس الفاف محمد روراوة مع الناخب الوطني كريستيان غوركوف، بحر الأسبوع القادم، من أجل ترسيم خارطة الطريق المقبلة، ووضع السبل الناجعة من أجل إجراء تغييرات على تعداد ووجه التشكيلة الوطنية، من خلال ضم أسماء جديدة والإبقاء فقط على أفضل العناصر الممكنة. ويعتمد روراوة على سياسته الأبدية، والتي شعارها المنتخب الوطني ليس لأحد، بل هو للأفضل، معتبرا أن لا أحد يضمن مكانته مع الخضر بشكل دائم، بل يبقى الأداء هو الفاصل، وبإمكان التخلي عن أي لاعب مقابل ضم اسم جديد إذا أثبت أفضليته. ويشاطر غوركوف رئيس الفاف في مبدأ المنتخب للأفضل، مع مراعاة عامل الاستقرار ووحدة التركيبة، حيث أن التغيير المستمر على تعداد المنتخب قد يكون له دور سلبي، لذلك فإن المدرب غوركوف سيسعى من أجل مباشرة التغييرات وإعداد تركيبة نهائية سيعتمد عليها خلال تصفيات كأس العالم القادمة. الفاف تريد ضمان التأهل إلى الكان أمام إثيوبيا لبدء سياسية التغيير وحسب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن اللقاءين المنتظرين أمام منتخب إثيوبيا شهر مارس القادم يحظيان بأهمية بالغة من أجل إنجاح سياسة التغيير المنتظرة على تشكيلة المنتخب الوطني، حيث تراهن الفاف على أن ينجح الخضر في ضمان التأهل إلى كأس إفريقيا مبكرا، من خلال جمع أربع أو ست نقاط أمام إثيوبيا ترسم تأهل المنتخب إلى كان الغابون 2017، لتكون باقي مواجهات تصفيات الكان فرصة لتجريب الوجوه الجديدة. وفي حال تأهل الخضر إلى كأس أمم إفريقيا من بوابة لقاءي إثيوبيا، وهو الأمر الذي يبقى الأقرب إلى التحقيق، فإن المدرب كريستيان غوركوف سيحظى بأربع مواجهات على الأقل قبل انطلاق المرحلة الختامية من تصفيات كأس العالم، من بينها لقاءان رسميان أمام ليزوتو والسيشل، بالإضافة إلى لقاءين وديين سيلعبان بنسبة كبيرة الصيف القادم. وستكون مواجهتا الخضر مع إثيوبيا ذهابا وإيابا محور نقاش الاجتماع الذي سيجمع روراوة وغوركوف بعد أيام، حيث يصر رئيس الفاف على ضرورة ضمان التأهل إلى كأس إفريقيا من بواية الخرجتين القادمتين، وفسح المجال لإجراء التغييرات اللازمة على التشكيلة الوطنية. عدة مناصب في المنتخب في المزاد والدفاع في الواجهة ويعتقد المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف أن التشكيلة الوطنية الحالية تحتاج إلى تدعيمات في بعض المناصب، وفي مقدمة هاته المناصب، محور الدفاع الذي يبقى النقطة التي تشغل بال المدرب غوركوف منذ رحيل بوڤرة وإصابة حليش وتراجع مستوى بلكلام. وسيسعى غوركوف إلى ضم أسماء جديدة في الخط الخلفي، والذي يبقى أهم الخطوط التي ستشهد تغييرات جذرية في الفترة القادمة، حيث سيتم الاعتماد على عناصر جديدة في الدفاع، على أمل إيجاد خليفة بوڤرة، ومدافعين من المستوى العالي قادرين على ضمان الصلابة اللازمة. وبعيدا عن خط الدفاع، فإن غوركوف يدرك أن خط الاسترجاع يبقى في حاجة إلى تدعيمات، في ظل التراجع الرهيب لمستوى تايدر، بن طالب وڤديورة، وخروج عبيد من الحسابات، حيث يرفض غوركوف الاعتماد على لاعبين لا يشاركون إلا نادرا مع أنديتهم. غوركوف يتصل بحليش ويريد عودته للخضر تلقى المدرب الوطني كريستيان غوركوف مؤخرا أخبارا سعيدة باستئناف الدولي الجزائري رفيق حليش التدريبات في قطر مع فريقه قطر القطري، وذلك بعد فترة طويلة من الغياب فاقت 6 أشهر كاملة، على إثر الإصابة التي تعرض لها مع فريقه على مستوى الأربطة المعاكسة للركبة، نهاية الموسم الماضي. واتصل غوركوف هاتفيا بحليش بعد أن سمع بأخبار شروع اللاعب في الركض، الأمر الذي أثلج صدره، حيث اتصل به لمعرفة أخباره ووضعيته مع الإصابة التي عانى منها طويلا، في حين يكون غوركوف قد طلب من مسؤولي نادي قطر القطري أن يرسلوا إليه بملف طبي شامل ومفصل عن حليش وعن مراحل تطور العلاج بالنسبة إليه على مدار الأشهر التي قضاها في فترة النقاهة. وبحسب الصحافة القطرية، فإن حليش قد شفي تماما من إصابته، وسيندمج قريبا مع بقية المجموعة ليكون تحت تصرف طاقمه الفني، وكل هذه الأخبار من شأنها أن تفرح غوركوف الذي يتمنى أن يعود اللاعب بأسرع وقت ممكن حتى يكون تحت تصرف المنتخب الوطني قبيل الاستحقاقات المقبلة. بن زية، وناس، مشاش، بناصر وسويسي يهددون بلفوضيل ورفاقه ^ ستقدم الاتحادية الوطنية لكرة القدم قائمة من الأسماء إلى المدرب كريستان غوركوف من أجل معاينتها تحسبا لاستدعائها لدعم التشكيلة الوطنية في الفترة المقبلة، وفي مقدمة هؤلاء نجد المهاجم بن زية المحترف بنادي ليل الفرنسي، والمهاجم مشاش المتألق رفقة نادي تولوز في البطولة الفرنسية. كما تضم قائمة الفاف مجموعة أخرى من العناصر المحترفة، من بينها وناس، بناصر وسويسي وحني، فضلا عن لاعبين آخرين سيكشف عنهم لاحقا، وهي العناصر التي تهدد بقوة بقاء أسماء مثل بلفوضيل، تايدر، عبيد، وبونجاح رفقة التشكيلة الوطنية في الفترة القادمة. واتصلت الفاف ببن زية ومشاش مثلما أكدته وسائل الإعلام الفرنسية هذا الأسبوع، على أن يستمر الاتصال بلاعبين آخرين في ظل رغبة الفاف في ضم المزيد من الأسماء المحترفة إلى تشكيلة الخضر، وخلق المنافسة المرجوة على كافة المناصب. روراوة يفضل المحترفين وثلاثة أسماء محلية مقترحة على غوركوف يبقى رئيس الفاف محمد روراوة وفيا لمبادئه المتعلقة بأفضلية اللاعب المحترف على المحلي في خدمة التشكيلة الوطنية، على الرغم من تأكيده على قيمة العناصر المحلية، والتي أهدت الجزائر بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو. ويرى روراوة أن اللاعب المحترف يحظى بتكوين خاص، كما أن نجاح أسماء مثل براهيمي، محرز وفيغولي تدفع بالفاف إلى مواصلة المراهنة على المغتربين، في الوقت الذي يصر روراوة على جعل المنتخب للاعب الأفضل بغض النظر عن كونه محليا أو محترفا. وحسب مصادر من بيت الفاف، فإن ثلاثة أسماء ستطرحها الفاف على المدرب غوركوف من أجل تدعيم المنتخب الوطني، وهي الأسماء التي اختارها المدير الفني الوطني توفيق قريشي، ويراها قادرة على دعم المنتخب الأول. ويتعلق الأمر بكل من الحارس المتألق صالحي، الذي يعد أفضل حارس في كأس إفريقيا الأخيرة لأقل من 23 سنة، وكذا المهاجم فرحات من اتحاد العاصمة الذي يبقى مرشحا للفوز بجائزة أفضل لاعب واعد في إفريقيا، ويضاف لهما المدافع كنيش من وفاق سطيف.